هنأ الإخوان المسلمون في ليبيا أمس رئيس المؤتمر الوطني محمد المقريف بانتخابه رئيسًا للمؤتمر الذي تسلم السلطة التشريعية في البلاد من المجلس الانتقالي السابق خلال اليومين الماضيين، داعين إياه للعمل لإعداد دستور البلاد «ينبثق عن الشريعة الإسلامية». وأكَّد المسئول العام لجماعة الإخوان المسلمين بشير الكبتي، أنَّه وجه رسالة بهذا المعنَى إلى المقريف أوضح فيها أنَّ تضمين الشريعة الإسلامية في الدستور هي «عقيدة ومطلب للشعب الليبي».
وأوضح «أنَّ الإخوان والأخوات في التنظيم تمنّوا في هذه الرسالة للمقريف التوفيق في قيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا». وأضاف: الرسالة شددت على أنَّ هذه المرحلة تتطلب «وحدة الصف وعودة الأمن والأمان وترسيخ معانِي قيم الديمقراطية والحرية» بعد سنوات عجاف من الديكتاتورية التي خلفت وراءها «ثقافة مشوهة ومفاهيم خاطئة».
وكان الإخوان المسلمون دعموا ترشيح عبد الرحمن السويحلي رئيس حزب الاتحاد من أجل الوطن لرئاسة المؤتمر في المرحلة الأولى غير أنّهم عادوا ودعموا المقريف في المرحلة الثانية من عملية انتخاب رئيس المؤتمر الوطني الليبي.