أكد رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في تونس ان مفهوم التعويض عبارة قبيحة وتم تسييس القضية التي هي في الأصل حقوقية، مبينا انه لم يجد الوقت ليقدم ملفه من اجل التمتع بالعفو التشريعي بدوره وأشار بلحاج الى أن عبارة تعويض في مفهومها المتداول حاليا تفهم على انها «مقابل للنضال» وهوامر اعتبره لا يليق بالعمل السياسي بصفة عامة فضلا عن العمل القائم على مبادئ الإسلام حسب قوله. وشدد على ضرورة اعتماد عبارة «جبر الضرر» لمن تعرض الى أذى كبير من بين المعوقين والمطرودين من الدراسة ومن العمل. واشترط ان لا تكون التعويضات مشطة وانما تكون لمساعدة المتضررين على العيش. واكد انه من العيب على الإسلاميين ان يحصلوا على مقابل فاحش لنضالهم. كما شدد على عدم جواز استعمال عبارة غنيمة التي استعملتها بعض الأطراف.
من جهة ثانية شدد بلحاج انه ضد حصول الأحزاب على تمويل من الدولة. وقال ان تمويل الحزب هوجزء من النضال. واكد الموارد المالية لحزب التحرير منها ما هوقار لشباب حزب التحرير ومنها هبات من الميسورين المناصرين للحزب. واكد ان التمويل الغامض اوالأجنبي فيه خطر ويرفضه الحزب ويمكن ان يضع الحزب في خطر. وبخصوص علاقة حزبه بالإعلام الذي اشتكى الحزب من عدم تغطية أنشطته، أشار الى غياب الإعلام (في رمضان هناك تراجع) وقال ان الأنشطة التي يقوم بها الحزب هي التي تلفت نظر الإعلام لكونها غير مألوفة بما يجعل الحزب في صدارة اهتمام الإعلام.
تصريحات رضا بلحاج ل»الشروق» كانت خلال سهرة رمضانية أثناء زيارته الى عاصمة الأغالبة والتقائه بثلة من مناصري حزبه في احد المقاهي. وقد اكد بلحاج على ضرورة استغلال جميع الفضاءات من اجل التعريف بمنهج الحزب وضرورة اعتماد أسلوب الحوار واللين وشدد على عدم تكفير الناس وتخويفهم من الإسلام لان الشعب التونسي مسلم ولا يحتاج سوى الى تذكيره وإخراجه من متاهة ضغط أعباء الحياة. واكد على ان المقهى يعد منطلقا للدعوة الى الحزب وفضاء لكسب المؤيدين واكد ان عديد الأحزاب تخاف من نقاشات المقاهي.
ويذكر انها ليست المرة الأولى التي يزور فيها رضا بلحاج القيروان وقد اكد في اكثر من مرة ان القيروان هي عاصمة الإسلام الأولى وهي جديرة بان تكون محور منهج الخلافة في تونس وعاصمة إسلامية.