عاشت سلة الشبيبة عقدا من التهميش والإهمال في جميع الاصناف بعد تألق لافت وسيطرة مطلقة على البطولة التونسية لمدة 3 مواسم متتالية من (2000 الى 2003) احرز فيها الفريق تحت اشراف مدرب المنتخب الوطني الحالي عادل التلاتلي على بطولتين وكاس وكاس المغرب العربي التي انتضمت بالمغرب سنة 2004. هذا الفريق الممتاز وهذه المدرسة العريقة التي انجبت عديد اللاعبين المتألقين الذين عززوا المنتخب الوطني خلال العشرية الاخيرة وقدموا الكثير لكرة السلة التونسية على غرار واصف ومروان كشريد ورضوان سليمان وعاطف ماوة... واجهت عديد الصعوبات والعراقيل والمشاكل جعلت الفريق يفرط بالبيع في ابرز اللاعبين المؤثرين بتعلة التشبيب وضعف الامكانيات نتج عنه تراجع وتدهور النتائج الى ان بلغت سلة الشبيبة حالة من التردي والانهيار خلال السنوات الاخيرة مما جعل هذا الفريق الكبير وصاحب القاعدة الجماهيرية العريضة يلعب من اجل تفادي النزول بلاي اوت وفي احسن الحالات لا يتجاوز مرحلة البلاي اوف
مسؤولية الوضعية الكارثية التي آلت اليها سلة الشبيبة تتحملها الهيئات المديرة المتعاقبة التي أراد ممثلوها تقزيم هذا الفرع وتفريغه من كل مصادر قوته بالتفريط في ابرز لاعبيه وحرمانه من ميزانية محترمة تجعله قادرا على القيام بالانتدابات الضرورية وانتداب مدرب كفء والعناية بالعمل القاعدي. ورغم هذه العراقيل فقد قرر رئيس الفرع السيد مراد بالاكحل خلال الاجتماع الاخير الذي جمعه برئيس الجمعية فاتح العلويني تكوين لجنة ستسهر على اعادة الاعتبار الى الفريق مع القيام بالانتدابات اللازمة حيث تتجه النية الى استرجاع بعض اللاعبين من ابناء الجمعية على غرار مروان كشريد ورضوان سليمان ولاعب ارتكاز اجنبي من الوزن الثقيل والقيام بتحضيرات طيبة لتامين عودة الفريق للعب الادوار الاولى والمنافسة بجدية على لقبي البطولة والكاس وهو ما سيجعل جماهير الشبيبة تعود بكل قوة لتشجيع ابناء المدرب سمير بودن.