عقد مكتب الهيئة المديرة الموسعة صباح أول أمس بمقر البلدية اجتماعه الدوري للنظر في مسيرة الفروع الثلاثة... وقد افتتح الجلسة رئيس الجمعية الدكتور فاتح العلويني الذي قدم توضيحات شافية وضافية حول النتائج والظروف التي تمر بها الجمعية من جميع النواحي سواء كانت فنية أو بشرية أو مادية. البداية كانت بتقييم المرحلة السابقة بالنسبة لفريق كرة اليد وتحضير المرحلة القادمة. ويمكن القول أن هذا الفرع يمر بمرحلة انتقالية بعد نزول الفريق في الموسم الفارط الى القسم الوطني «ب»، كما أن الظروف المادية الصعبة حالت دون استمرار نتائج الفريق الذي يحتل المرتبة الثالثة رغم المجهودات الكبيرة للمشرفين على هذا الفرع (الاستاذ مراد القدّاح حسن بن حسين ومروان خليف) الذين يضعون عودة الفريق الى النخبة كهدف استراتيجي رغم عديد الصعوبات سواء منها المادية أو البشرية خاصة وأن الهيئة لم تخصص إلا (70 ألف دينار) لمجابهة مصاريف كامل الموسم!! السلة بامتياز وبخصوص تقييم نشاط المرحلة السابقة لفريق كرة السلة بعد تحقيق الترشح بامتياز لمرحلة «السوبر بلاي أوف» حيث افتكت الشبيبة عن جدارة واقتدار المرتبة الرابعة من النادي الافريقي بعد مباراة حماسية ومثيرة عاشتها قاعة 7 نوفمبر بالقيروان يوم الجمعة الفارط نوّه رئيس الشبيبة بالمجهودات الجبارة للمسؤولين المشرفين على هذا الفرع وجهازه الفني، وشكر اللاعبين على هذا التألق خاصة وأن الفريق وقع تشبيبه بنسبة 80٪ بعد خروج عديد العناصر على غرار عاطف ماوة ووليد الذويبي وسمير بودن... ولكن بفضل الوقفة الحازمة للمسؤولين (فهمي العلويني ومراد بالاكحل) وكفاءة المدرب وليد الغربي تمكن الفريق من التحليق عاليا وإعادة البسمة الى الاحباء والانصار. وأكد العلويني أن الهيئة ستعمل على توفير كل ظروف النجاح للفريق حتى يدافع عن حظوظه كاملة من أجل اللقب الذي يتنافس عليه أربعة أندية بارزة وعريقة في كرة السلة وهي: الملعب النابلي والنجم الساحلي والاتحاد الرياضي المنستيري وشبيبة القيروان. تأكيد التألق ملف كرة القدم أخذ الحيز الاكبر من الوقت حيث تم التطرق الى تحضيرات وتربصات الفريق والانتدابات الجديدة وأسباب الاستغناء عن بعض اللاعبين والمصاريف الجملية خلال مرحلة الذهاب والتي بلغت (مليار و150 ألف دينار) علما وأن مصاريف فرع كرة القدم فقط في حدود المليار، أما المداخيل فقد بلغت ودائما خلال مرحلة الذهاب (980 ألف دينار) وهو ما يجعلنا نشدّ على أيدي المسؤولين ونشجعهم على مواصلة العمل بنفس الروح والعزيمة والتضحية لان مثل هذه المداخيل لم تسجلها الشبيبة منذ تأسيسها (خلال 6 أشهر فقط) وهو ما يترجم المجهودات التي قامت بها هيئة العلويني لتوفير الامكانيات المادية وبالتالي إنجاح مسيرة الجمعية هذا الموسم بتثبيت أقدام الفريق في الرابطة المحترفة الاولى... كما أشار العلويني الى المشاريع المستقبلية للنهوض بالشبيبة وذلك من خلال العناية أكثر بالاصناف الشابة والعمل بحرفية وتفعيل أكثر لدور لجان الاحباء وفتح الابواب أمام الكفاءات لتقديم يد المساعدة للاخضر والابيض والعمل في إطار من الشفافية مع ضرورة مواصلة الدعم والمساندة للفريق خلال مرحلة الاياب لترسيخ أقدام الفريق مع الكبار، كما أكد رئيس الشبيبة أن الهيئة تعمل في إطار من التكامل والانسجام، فلا وجود لخلافات أو استقالات وهذا لا يعني أن الهيئة لم تقم بأخطاء... أما بخصوص جديد الشبيبة فقد أعلن العلويني عن توسعة مقر الجمعية وستنطلق الاشغال قريبا وإحداث مغازة وتأسيس شركة، كما تم إعداد قانون داخلي للجمعية وتحيين القانون الاساسي وسيقع المصادقة عليه ضمن جلسة خارقة للعادة في القريب العاجل وقد تميز النقاش والتدخلات بكثير من الصراحة والمسؤولية.