وحسب الناشط السياسي والمفاوض باسم سكان منطقة طينة محمد بن سالم، ينتظر الأهالي إطلاق سراح الموقوفين في أحداث الماء بطريق قابسبصفاقس وهي الأحداث التي انطلقت شرارتها يوم 24 جويلية، ويؤكد محمد بن سالم أن الوقفة وقتها كانت سلمية مضيفا القول «وقد ناقشنا الأمر مع المسؤولين المحلين ووعدونا بإيجاد حل في غضون 3 أيام على أقصى تقدير، إلا أن كل الوعود كانت زائفة» حسب تعبير المتحدث. ويضيف محمد بن سالم: «عبر المتساكنون عن قلقهم من تواصل انقطاع الماء بوقفة احتجاجية وفي غياب الحلول بوقفة احتجاجية ثانية مع قطع للطريق، فحصلت مواجهات مع رجال الأمن ولتطويق الإشكال، عقد المعتمد الأول بولاية صفاقس لقاء مع عقلاء المنطقة ووعد المسؤول بجلسة مع الوالي في اليوم الموالي».
وبالفعل تحول ممثلو المنطقة ومن ضمنهم محمد بن سالم إلى مقر ولاية صفاقس حسب الموعد المحدد، إلا أن الوالي والكلام دائما للمتحدث «غاب عن الموعد وكان لقاؤنا فقط مع معتمد طينة ورئيس منطقة الحرس الوطني ورئيس إقليم «الصوناد» طبعا مع المعتمد الاول و تحصلنا على تطمينات في إيجاد بعض الحلول التقنية، لكن هذا لم يحصل فعاد الأهالي و خاصة النسوة والفتيات والكهول وكبار السن إلى قطع الطريق بعد أن فقدوا الثقة في المسؤلين، فكان احتجاج يوم 9 أوت الذي عمدت فيه قوات الأمن إلى ترويع السكان بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المحتجين كما هاجم الأعوان المقاهي و المحلات التجارية و اعتقلوا 12 شابا من المنطقة».
ويختم محمد بن سالم كلامه بالتأكيد على أن المطلب العاجل للأهالي هو إطلاق سراح الموقوفين دون التغافل عن المطلب الرئيسي وهو الماء الذي حرم منها المتساكنون خلال أيام الصيف ورمضان رغم حرارة الطقس و حاجة الناس للماء.
هذا، وفي نفس السياق وافانا على الزيتوني عن اللجنة الجهوية لحزب العمال ببيان جاء فيه ما يلي : على غرار العديد من المناطق بمندينة صفاقس، يعيش مساكنو طريق قابس منذ أشهر على انقطاع المياه بصفة شبه دائمة، هذا و قد نظم أهالي الجهة اكثر من وقفة احتجاجية للمطالبة بإنهاء معاناتهم وعقدت في الغرض اكثر من جلسة تفاوضية جمعت ممثلين عن المتساكنين بمسؤولين يمثلون الحكومة، لكن هذه الجلسات لم تسفر على أية نتائج مما دفع بالمواطنين إلى الاحتجاج ليلا يوم الخميس 9 أوت 2012 لا فقط على الأوضاع التي أصبحت لا تطاق و أنما أيضا على التسويف والوعود الزائفة وأثناء ذلك باغتتهم جحافل من القوى الأمنية عمدت إلى ترويع السكان بإطلاق القنابل المسلة للدموع واستعملت الهراوات لتفريق المحتجين كما هاجمت المقاهي والمحلات التجارية وألحقت بالعديد منها خسائر كما تمت إحالة العديد من المواطنين على الإيقاف.
وعلى إثر هذه الأحداث بمدينة طينة و حي المعز 1 و 2 و حي التوتة، يهم حزب العمال أن يتوجه إلى الرأي العام بالآتي:) تمسكنا بالدفاع عن حق شعبنا في الاحتجاج والتظاهر السلمي و إدانتنا للحلول الأمنية السافرة التي ما انفكت تنتهجها وزارة الداخلية لحكومة «الترويكا» في مواجهة الأوضاع.) نعبر عن تضامننا مع أهلينا و مساندتنا لمطالبهم المشروعة ونطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين بتوفير مواطن الشغل وتأمين المرافق الضرورية لهم كالماء بدل مهاجمتهم بالعصا والغاز المسيل للدموع ) مطالبتانا بإطلاق سراح الموقوفين في هذه الأحداث و إيقاف جميع التتبعات.