أوقع الزلزالان اللذان ضربا السبت شمال غرب ايران نحو ثلاثة آلاف وأربعمائة ضحية بين جرحى و قتلى وكان أغلب الضحايا من الأطفال و النساء. خلف الزلزالان اللذان ضربا السبت شمال غرب ايران 306 قتلى معظمهم من النساء والاطفال و3037 جريحا، بحسب حصيلة أعلنتها وزيرة الصحة مرضية وحيد دستجردي أمس امام مجلس الشورى ونقلها موقع المجلس على الانترنت.
واوضحت وزيرة الصحة ان بين الجثث التي نقلت الى مشارح مستشفيات المنطقة «219 امرأة وطفلا و49 رجلا» أي ما مجموعه 268 جثة بينما افادت وسائل الاعلام الايرانية الاحد ان بعض الجثث دفنت في الموقع ولم تنقل الى مشارح المنطقة.
وقالت انه من بين 3037 جريحا «عولج 2011 في المكان» فيما نقل الاخرون الى مستشفيات المنطقة.وضرب زلزالان بقوة 6,3 و6,4 درجات بحسب المعهد الجيولوجي الامريكي بفارق بضع دقائق السبت منطقة جبلية تقع بين ورزغان ومهربان وهريس في محافظة اذربيجان الشرقية شمال غرب ايران.
من جهته قال حسن قدمي المسؤول في خلية الازمة التابعة لوزارة الداخلية امام المجلس ان «معظم الضحايا قتلوا في اللحظات الاولى من الزلزال لان العديد من منازل المنطقة من الطين ولم يتمكن الضحايا من النجاة من انهيار السطوح».
وتابع «اولويتنا كانت البحث عن ناجين تحت الانقاض (...) في الساعة السادسة من الاحد تأكدنا من انه لم يعد هناك جثث وناجون تحت الانقاض» لكن مصادر صحية قالت ان عمليات البحث عن أحياء محتملين تواصلت أمس في بعض المناطق المنكوبة.
وقررت الحكومة منح سكان المنطقة مساعدة سريعة من اجل اعادة بناء منازلهم كما خصصت ملعبا أولمبيا لايواء نحو 16 ألف شخص دمرت منازلهم و جهزته بالخيام.وقال نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ان كل عائلة منكوبة ستتلقى اربعين مليون ريال (حوالى الفي دولار) مساعدات مباشرة وقرضا بفائدة نسبتها 4 بالمائة يبلغ ما بين مائة الى 120 مليون ريال (ما بين خمسة الى ستة الاف دولار) لاعادة بناء المنازل» حسب ما افاد التلفزيون الرسمي.وأوضح ان «اكثر من عشرة الاف منزل تضررت في المنطقة».
وقبل ذلك بقليل قال قدمي ان الحكومة مستعدة «لمنح تلك التسهيلات لاعادة بناء عشرين الف منزل بالاسمنت» في المنطقة.وأوضح انه «ينبغي الشروع في اعادة البناء منذ الان لان الشتاء بات قريبا» ومن المعروف ان فصل الشتاء قاس في هذه المنطقة الجبلية.وأعلن رئيس الهلال الأحمر الايراني عبد الحسين فقيه ان «230 قرية دمرت بنسبة ما بين سبعين الى مائة بالمائة».وقد وزعت المنظمة الانسانية «8700 خيمة و11900 غطاء» فضلا عن المواد الغذائية والمياهوقال «تلقينا عروض مساعدات من عدة دول ولا سيما تركيا وسنغافورة وتايوان، لكن كان لدينا ما يكفي من الرجال والوسائل ولم نكن بحاجة الى مساعدة اجنبية فشكرناهم على عرضهم». غير ان الهلال الأحمر التركي ارسل عشرين طنا من المساعدة (خيام واغطية وطعام) و34 من رجال الاغاثة حسب موقع التلفزيون الرسمي.كذلك عرضت الولاياتالمتحدة وسويسرا والمانيا المساعدة.