شهدت ولاية الكاف العديد من الحرائق التي تسببت في إتلاف بعض المحاصيل الزراعية وعدة ممتلكات خاصة وقضت على عشرات الهكتارات من الغابات. وقد افاد الرائد سمير الخماسي المدير الجهوي للحماية المدنية بالكاف أن الحماية المدنية تبذل كل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع أضرار كبيرة في كافة مناطق الولاية دون استثناء إلا أن ما تم كان فوق طاقة الإدارة الجهوية للحماية المدنية إذ أن وقوع عدة حرائق في وقت واحد لم يكن بالإمكان التدخل فيها جميعا لسبب واحد هو قلة التجهيزات فمركز الحماية المدنية به 5 شاحنات تغطي كامل الولاية فكيف يمكن توزيعها على عدة حرائق تتم في وقت واحد؟.فنحن لا نفرق بين الحرائق وكلها بالنسبة لنا هامة ويجب التدخل فيها والأولوية لمن يتصل بنا الأول. كما أن لدينا نقص واضح في سيارات الإسعاف فسيارة واحدة في كامل الولاية لا تكفي وهذا ما لا يعلمه المواطن.ومقابل ذلك فنحن لا نشتكي من نقص الأعوان فلنا 180 عونا منهم 111 للتدخل ولكن أين هي التجهيزات؟
ولتفادي أي تعطيلات من الضروري بعث مراكز قارة في مختلف مناطق الولاية وتجهيزها لتقديم خدمات سريعة وناجعة وكمثال على ذلك فالمركز الوقتي المتقدم للحماية المدنية بتاجروين قام إلى حد الآن بالعديد من التدخلات ساهمت بقدر كبير في تجنب حوادث كادت تقضي على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية رغم الظروف الصعبة التي يقيم فيها الأعوان. وقد ساهمت فرق الحماية المدنية مؤخرا بكل أعوانها وتجهيزاتها مع إدارة الغابات والجيش...في إخماد النيران التي اندلعت في جبل «تكرونة»بساقية سيدي يوسف وفي غابات نبر وهو ما جنب كوارث طبيعية كادت تقضي على مئات الهكتارات من الغابات.
وفي ختام حديثه قال السيد سمير الخماسي «أرجو بكل لطف من المواطنين أن يعذرونا فنحن نعمل حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا ونبذل قصارى جهدنا للتدخل وحماية الممتلكات الخاصة والعامة على مدى 24 ساعة دون انقطاع» كما توجه بالشكر إلى كافة الأعوان على تضحياتهم وخاصة في شهر رمضان رغم ما يلاقونه أحيانا من سوء معاملة من المواطنين.