ضمن فعاليات الأنشطة الاجتماعية بمنظّمة الكشّافة التونسيّة في تعزيز قيم النظافة والاهتمام بالبيئة قام أشبال فرع مرناق بحملة تنظيف لشاطئ حمّام الأنف بالتعاون مع مؤسّسة «هنكل» تحت شعار «بحرنا نظيف يعمل الكيف». بدأت فعاليات الحملة عند الساعة العاشرة صباحا واستمرت حتى الساعة الرابعة عشر ظهرا، حيث توجه المشاركون إلى إحدى الشواطئ المقابلة لساحة عروس البحر لتنظيفها من النفايات والمخلفات. وقد تم اختيار شاطئ حمام الأنف لكثرة المخلفات التي تركها مرتادو الشواطئ والبحر والتي تؤثر سلبا على البيئة البحرية ومصائد الأسماك والحياة الفطرية البحرية.وقام المشاركون، الذين زُوّدوا بأدوات التنظيف اللازمة، بعملية التنظيف على مسافة تصل إلى حوالي 3 كيلومترات على امتداد شاطئ المدينة وتمكنوا من جمع كميات كبيرة من النفايات التي جمعت بأكياس خاصة للقمامة. كما ركزت الحملة على توعية المشاركين بمخاطر التلوث بالبيئة البحرية والناتجة عن النشاطات التي يقوم بها الأفراد في تعاملهم معها والتأكيد على أهمية المساهمة الدائمة في الحفاظ على نظافة الشواطئ والعمل على جمع المخلفات والنفايات ووضعها في الحاويات الخاصة بها والمنتشرة على الشواطئ لأن حركة المد والجزر واتجاه الريح يساهمان في نقل المخلفات من الشاطئ إلى عرض البحر علما وأنّ شاطئ حمّام الأنف يعاني العديد من المشاكل أهمّها كاسرات الأمواج التي ساهمت في تعفّن المياه , كما أن رمي المخلفات ومنها الأكياس البلاستيكية يشكل خطرا على الإحياء المائية.
وأشار القائد نزار العبيدي إلى أن مدينة حمّام الأنف تشهد إقبالاً كبيراً على شواطئها من المتنزهين من داخل المدينة وخارجها في جميع أوقات السنة وخصوصاً في فترة الإجازة الصيفية وهدفهم ليس السباحة باعتبار أن بحرها فقد بريقه وهجره المصطافون وإنّما للفسحة الشاطئيّة لما تتمتع به هذه الشواطئ من مرافق وتجهيزات تتوفر فيها كافة الخدمات على طول طريق عروس البحر والكازينو، وأضاف بأن الزائرين يلقون بالفضلات والأكياس مباشرة على شاطئ البحر إضافة إلى ما قد يسبّبه ملهى الأطفال المنتصب على الشاطئ من رمي للبطاقات الورقيّة والأكياس لذا بات من الضروري مزيد مراقبة أعوان التراتيب ببلدية حمّام الأنف لكافة المحلات الموجودة على طول شارع البحر من مقاه ومحلات بيع للأكلات وغيرها. أمّا بخصوص الدعم المادي واللوجستي فقد أفاد محدّثنا بأنّ مؤسسة «هنكل» قد دعّمت هذا البرنامج ماديّا ومعنوياّ ايمانا منها بضرورة المحافظة على البيئة وقد أفاد بأن الشركة قد وفّرت للمنظّمة كامل مستلزمات هذه الحملة من أدوات تنظيف ومعلقات ومضخّمات صوت مع توفير حافلة قامت بنقل المتطوّعين من الشبان إلى مدينة حمّام الأنف .أمّا عن المشاريع المستقبليّة في مجال النظافة والعناية بالبيئة التقت الشروق السيدتين إنصاف بن عليّة وآمنة النيفر ممثلتي شركة «هنكل» وقد جاءتا للمساهمة في حملة النظافة.أفادت السيّدة آمنة بأن مؤسّستها قد بادرت بتشجيع مثل هذه الأعمال ايمانا منها بضرورة مساعدة المؤسّسات الصناعيّة والاقتصاديّة للمنظمات والجمعيّات التطوّعية ثمّ أضافت بأن شركة «هنكل» تعتزم مواصلة دعمها لحملات نظافة الشواطئ التونسيّة بتونس الكبرى وسوف تكون المبادرة القادمة بشاطئ رادس ضمن مشاريع برنامج «لنصنع الفارق للمستقبل» ويرتكز هذا البرنامج على البحث عن أفكار داخل تونس يليها تنظيف وصيانة مدرسة النور للمكفوفين ببئر القصعة.