* تونس : بومنيجل كريم حقي أنيس العياري كريم السعيدي خالد بدرة مهدي النفطي (الطرابلسي) قيس الغضبان عماد المهذبي (البوعزيزي) ناجح براهم محمد الجديدي (سانطوس) المناري. * الكونغو : لوكاتا بابي مازنغا موبيالا كامديمبا تريزور كاليكا لولوا ماصودي سندا دينزاي هيريتا لوكوتا مبايو. * تحكيم : جيروم داسون (جنوب افريقيا) بمساعدة ماتيلا لازاريس (جنوب افريقيا) وليو تيجيوم (الصين). انطلق اللقاء برسوم مغايرة ويبدو أن لومار قد عاد الى اختياراته القديمة التي رافقتها احتجاجات كثيرة عندما انهزم المنتخب أمام اليابان وقدم مردودا متواضعا أمام المغرب خلال الشوط الأول في فترة الاستعدادات وكان لومار دائما يفضل اللعب بثلاثة مهاجمين (اثنان من الجانبين وآخر كقلب هجوم) وكان لومار يعول على قدرة براهم على التقاط الكرات الفضائية لكن شرط أن ينجح الجديدي والمهذبي في التوزيع لكن بدا واضحا أن مدرب الكونغو قد عالج العديد من النقائص التي لاحت عليه في اللقاء الأول. كما أن اصابة الجديدي جعلت المدرب يضطرّ الى تغيير الخطة وانضمّ سانطوس الذي لا يمكنه أن يعوض الجديدي في الرواق ولذلك اضطرّ الى اللعب كرأس حربة وفقدت الجهة اليمنى حيويتها التي عرفتها في الدقائق الأولى من اللقاء. تعادل غينيا ورواندا في البال المنتخب الكونغولي الذي كانت بدايته فاشلة عندما انهزم في اللقاء الافتتاحي أمام غينيا عادت له الروح بعد أن تمكن المنتخب الرواندي من اقتلاع التعادل في اللحظات الأخيرة أمام غينيا وحسابيا عادت الكونغو في السباق لأنها أصبحت تعتقد أن الانتصار أمام تونس يفتح أبواب الترشح أمامها على أمل أن تفوز أمام رواندا في ا للقاء الأخير أما المنتخب التونسي فقد فتحت أمامه أبواب الترشح على مصراعيها لأن الانتصار يعني التأهل آليا كما أن تعادل رواندا وغينيا جعل منتخب تونس يلعب بحذر لأن التعادل في هذه المقابلة والمقابلة الأخيرة يعني مرور تونس وغينيا في صورة عدم فوز رواندا. اقصاء لولوا العامل الآخر الذي كان بمثابة الحافز الهام للفوز في اللقاء بالنسبة الى المنتخب الوطني هو اقصاء أفضل مهاجم في الكونغو منذ الشوط الأول وهو الذي كان قريبا في مناسبتين من افتتاح النتيجة ومهاجم الكونغو وفريق نيوكاسل الانقليزي أزعج كثيرا دفاعنا وكان من المفروض أن يتحرر المدافعون وخاصة الذين كانوا مكلفين بالتغطية. هل هي ضريبة تربص ايطاليا ؟ عندما تحول المنتخب أجمع اللاعبون أنهم قاموا بعمل بدني شاق جدا وأكد بعض اللاعبين الذين تحدثنا إليهم أنهم خضعوا الى تمارين شاقةجدا وكان من المنتظر أن يكون اللاعبون جاهزين على المستوى البدني مع انطلاقة الدورة وهم جاهزون فعلا لكن بدا واضحا أيضا أن تلك التدريبات الشاقة أثرت على اللاعبين اذ تعرض الكثير منهم الى الاصابات والمنتخب التونسي هو الوحيد الذي حرم من لاعبين بعد لقاء واحد بسبب الاصابة (عادل الشاذلي والجديدي) كما أنه وخلال 10 دقائق فقط من اللقاء الثاني اضطرّ 3 لاعبين الى مغادرة الميدان للتداوي وهم الجديدي (غادر الميدان) ثم براهم وكريم حقي ورغم ان الاصابات داخلة في قانون اللعبة فإن كثرة توقف المقابلة والخروج الى التداوي قد أثر على نسق اللقاء وهو ما كان يبحث عنه المنتخب الكونغولي. ونذكّر أيضا في هذا المجال بالاصابة التي تعرض لها خوزي كلايتون قبل انطلاق الدورة والذي قد يتواصل غيابه الى أكثر من عشرة أيام. تغيرت المراكز فتغيرت النتيجة في الشوط الثاني فضل المدرب التعويل على حاتم الطرابلسي من الجهة اليمنى وألحق كريم حقي بوسط الميدان ليعوض مهدي النفطي وبقي المنتخب ببحث عن منسق فوق الميدان وهي المهمة التي تكفل بها عماد المهذبي الذي غادر الجهة اليسرى واستقر في وسط الميدان وهو الذي كان وراء هدف تونس عندما مرّر الى الطرابلسي وهذا الأخير وفي أول توغل أيضا وضع سانطوس في وضعية ممتازة وافتتح النتيجة. النتيجة أولا بعد أن افتتح المنتخب النتيجة عاد الى الخلف نسبيا وفسح المجال للمنافس خاصة في وسط الميدان حتى يمتص غضبه وعندما مرّت ردة الفعل عاد الطرابلسي الى أفعاله وكأنه مارس نوعا من السحر على لاعبي الكونغو فتسرّب ووزع وكان الهدف الثاني. مدافع لكنه صانع ألعاب هذا أقلّ ما يمكن أن يقال حول مردود حاتم الطرابلسي الذي شغل خطة مدافع لكنه كان صاحب التمريرتين الحاسمتين وهي من خصال صانعي الألعاب وكان بن عاشور وراء تمريرتي الهدفين في اللقاء الافتتاحي. انتصار الترشح الانتصار الثاني على التوالي يعني التأهل الى الدور الثاني وخروج الكونغو من الدور الأول وستكون الورقة الثانية بالنسبة الى هذه المجموعة بين غينيا (4 نقاط) ورواندا (نقطة واحدة). سانطوس هداف ال «كان» رغم أنه لم يشارك في كامل اللقاء فقد سجل هدفين ومرّ الى طليعة ترتيب هدافي ال «كان». أجواء احتفالية بعد أن تأكد المنتخب من الفوز والتأهل تحسّن المردود كثيرا وأصبحت المقابلة تدور في أجواء احتفالية. وقام اللاعبون بعروض فنية ممتازة تفاعلت معها الجماهير والأكيد أن مردود المنتخب سيكون أفضل في اللقاءات القادمة. دقائق ساخنة * دق. 1 : أول ركنية يتحصل عليها المنتخب الوطني بعد تسرب من الجهة اليمنى. * دق. 6 : مخالفة من المهذبي من الجهة اليسرى والغضبان يصوب بالرأس لكن الحارس يتدخل. * دق. 9 : محمد الجديدي يتعرض الى اصابة ودوس سانطوس يشرع في القيام بالحركات الاحمائية. * دق. 15 : سانطوس يعوض الجديدي. * دق. 29 : قلب هجوم الكونغو يتوغل ويتخلص من المراقبة ويجد نفسه وجها لوجه ولكن بومنيجل تصدّى في آخر لحظة. * دق. 35 : لولوا يتجاوز الدفاع مرة أخرى (العياري والمناري) بعد أن تقدم بدرة والسعيدي اثر كرة ثابتة وقلب هجوم الكونغو كاد يغالط بومنيجل. * دق. 36 : ركنية من الجهة اليسرى والسعيدي كاد يغالط الحارس بالرأس. * دق. 37 : أفضل لاعب في الكونغو لولوا لومانون يعتدي على المناري ويقصى من الميدان. * دق. 53 : المناري يحاول من بعيد والكرة تمر بجانب المرمى. * دق. 55 : كرة ممتازة من المهذبي الى الطرابلسي وهذا الأخير يمهد الى سانطوس الذي سجل الهدف الأول والثاني في رصيده منذ بداية الدورة. * دق. 61 : ماصوري في تسلل واضح أمام أنظار المساعد الأول ولكن هذا الأخير تغافل وطلب مواصلة اللعب. * دق. 65 : عمل ثان من الجهة اليمنى يقوده الطرابلسي وتوزيعة أخرى على طبق من ذهب وسانطوس يصوب وبراهم سجل الهدف الثاني. * دق. 79 : براهم ينطلق من وسط الميدان ويجد نفسه في وضعية وجه لوجه لكنه فضل التصويب عن التمرير الى سانطوس الذي كان طليقا. * دق. 83 : كرة من الغضبان الى سانطوس وهذا الأخير يغالط الحارس بطريقة فيها الكثير من الصنعة والبساطة أيضا. * فرج الفجاري قالوا عن اللقاء * روجي لومار : المباراة كات صعبة في البداية لأن المنافس أراد أن يدافع عن حظوظه ولعب اليوم ورقته الأخيرة. وبعد أن سجلنا الهدف الأول أخذنا بزمام المباراة. والمهم الآن بعد التأهل أن نتعامل مع باقي المقابلات مقابلة بمقابلة... نحن الآن صعدنا درجة ثم سنصعد الدرجات الأخرى. * عماد المهذبي : انتصرنا وتأهلنا وهذا هو المهم واعتقد ان الأداء صاحب هذه المرة النتيجة وهو ما سينعكس على المنتخب في المواعيد القادمة. * كريم السعيدي : فرحة تنظيم كأس افريقيا لا تتكرر دائما لذلك قدمنا كل ما لدينا وأتمنى أن يتواصل النجاح في اللقاءات القادمة. * مدرب الكونغو : اقصاء لولوا مثل المنعرج في هذه المقابلة ولا أريد الحديث عن الاقصاء الآن الا بعد متابعة اللقطة في التلفزة ولكن أريد أن أؤكد أن لاعبي تونس سعوا الى استفزاز أبنائي فسقط لولوا في الفخ ودون التقليل من قيمة تأهل تونس أرى أننا كنا أفضل من أبناء لومار عندما كنا ( ضد ). المفاجأة: لماذا كان الجزيري وسانطوس خارج التشكيلة؟ المعلومة تسربت منذ الصباح وأكدت بعض الأطراف أن الجزيري وسانطوس سيكونان خارج التشكيلة الأساسية ولأن معلومة مثل هذه كانت تمثل مفاجأة كبرى فإن كل من وصله الخبر مال إلى تكذيبه لأنها صعبة التصديق خاصة ان المهاجمين كانا الأفضل في اللقاء الأول.. ويعرف الجميع ان الجزيري وسانطوس هما بالذات اللذان نعول عليهما في هذه النهائيات خاصة ان وسط الميدان لا يمكن أن ننتظر منه الكثير. منذ لقاء رواندا تساءل الجميع عن مدى قدرة اللاعبين البدلاء على سد الشغور الذي سيتركه الشاذلي المصاب وبن عاشور والمدرب الوطني لم يتكفل بالاجابة عن هذا السؤال بل عمق الأسئلة بإحالة ثلاثي أساسي آخر على مقعد البدلاء (الجعايدي الجزيري سانطوس) ليزج بخماسي جديد فلماذا فعل لومار كل هذا؟ الرأي الأول يرى أن لومار أكد في عديد المناسبات أنه ليس هناك لاعب أساسي في المنتخب وقد قام بتجربة في الاطار الودي أمام الكامرون في دورة الأمم الأربعة وكانت التجربة ناجحة عندما نجح المنتخب الوطني في الاطاحة بالكامرون لأول مرة منذ مواسم. أما الرأي الثاني فيرى ان لومار أراد أن يفاجئ المنافس الذي يعرف جيدا سانطوس والجزيري وانتظر أن تكون قوة الهجوم التونسي في المحور أين يفضل الجزيري وسانطوس النشاط. ويكون لومار بذلك قد غير التشكيلة.