تم مساء اول امس الاعتداء على سيارة الاسعاف التابعة للحماية المدنية من قبل مجهولين وذلك باستعمال اسلحة بيضاء ووابل من الحجارة مما ادى الى تهشيم الواجهة الامامية بالكامل مع اصابة الفريق المسعف بجروح متفاوتة الخطورة. وقد افاد احد المتضررين انه بعد القيام بعملية اسعاف احد المصابين في حادث سير وفي طريقها الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد وعلى مستوى الطريق الحزامية عمدت مجموعة من الشبان الى رشق السيارة بالحجارة واستعمال قضبان حديدية واسلحة بيضاء بعد ان اضطرت السيارة إلى الوقوف عندما فوجئ السائق بوجود جدار بشري .
السيد خالد عكريمي اكثر المتضررين خطورة جراء اصابته بجروح بليغة في الكتف والعنق تبين ان هذا الاعتداء كاد يكلفه حياته لولا الطاف الله بعد ان تمكن صحبة الفريق المرافق من النجاة بأعجوبة مستغربا في نفس الوقت من الاسباب والدوافع التي تجعل من البعض يحاول الاعتداء على اعوان قاموا ولازالوا يقومون بواجبهم رغم كل العراقيل وفي ظروف صعبة. هذا وقد اصدرت النقابة الاساسية للحماية المدنية بسيدي بوزيد بيانا استنكاريا ورد فيه انه على اثر تعرض فريق الاسعاف اثناء نقل مصاب وإسعافه يوم 21 اوت 2012 على الساعة التاسعة والنصف ليلا من اعتداء الرشق بالحجارة والرمي بسكين كبيرة الحجم وحادة من الجهتين ومن الطاف الله لم تصب السائق رغم دخولها حجرة القيادة وتهشيمها البلور الجانبي حيث تعرض الوكيل خالد عكريمي الى اصابة بالكتف والرقبة والحلق مما استوجب راحة مرض لمدة 18 يوما كما سبق ان تعرض فريق الاسعاف الى الاعتداء بواسطة قضيب حديدي يوم 10اوت 2012 .
وجاء في البيان انه « نظرا إلى الاعتداءات المتكررة على اعوان الحماية المدنية نطالب القيادة باتخاذ الاجراءات القانونية والوقائية التي تضمن سلامة الاعوان اثناء التدخلات» وحسب ما افادنا الكاتب العام للنقابة الاساسية للحماية المدنية بسيدي بوزيد فإنه تقرر ان يحمل كافة الاعوان الشارة الحمراء لمدة 3 ايام كاحتجاج منهم على ظروف العمل السيئة.