بعد أقل من شهرين على المواجهات التي شهدتها سبيطلة في الاسبوع الاول من شهر جويلية الفارط بين شباب المدينة و بعض اهالي منطقة "الهراهرة" المجاورة لها عرفت سبيطلة خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة الماضيين احداثا جديدة لكنها هذه المرة أكثر خطورة حيث أسفرت عن مقتل فتاة و إصابة حوالي 20 شخصا بإصابات مختلفة.. "الأسبوعي" تحولت بعد ظهر يوم الجمعة الى المدينة و رصدت هناك تفاصيل ما وقع و ردود فعل متساكنيها.. والد القتيلة: رصاصة طائشة أودت بحياتها حسب رواية اهالي المدينة و بعض المصادر الأمنية التي تحدثنا اليها فإن الأحداث بدات بصفة فجئية لما تحولت دورية من الجيش والامن الى حي السرور من اجل ايقاف بعض المتورطين في حادثة اعتداء بالعنف حصلت في الليلة السابقة خلال معركة نشبت بين مجموعة من الشبان في حفل زفاف .. لكن شباب الحي قاموا برشقهم بالحجارة و منعهم من إلقاء القبض على أبناء حيهم وتوجهوا لمركز الحرس الوطني لحرقه لتتطور الأمور بسرعة و وفق ما أكده لنا شهود عيان حيث اضطرت دورية الجيش المتكونة من شاحنتين وسيارة عسكرية الى اطلاق النار في الهواء لإجبار الشبان على التفرق و الكف عن التراشق بالحجارة فاصيبت الفتاة سوسن سويدي (شهرت فاطمة ) وهي تلميذة تبلغ من العمر 17 سنة برصاصة طائشة في رأسها و أخرى في كتفها بينما كانت واقفة امام منزل جيرانهم صحبة والدتها تتابع الأحداث من بعيد مثلما رواه لنا والدها العياشي السويدي الذي قال:"لقد كانت في السطح ولما سمعت صوت الرصاص نزلت و خرجت مع أمها وشقيقتها الصغيرة وعدد من نساء و رجال الحي لاستجلاء الأمر فأصابها الرصاص كما تعرضت أمها لرصاصة في حوضها و أصيبت شقيقتها الصغيرة في وجهها ويدها اليسرى بشظايا "الرصاص". و قد سارع قريبنا بحمل سوسن و والدتها في سيارة الى المستشفى المحلي بسبيطلة فتعرضت السيارة الى إطلاق الرصاص أيضا و من ألطاف الله انه لم يخترق الطولة «. وفاة.. ورد فعل عنيف ما إن وصلت سوسن إلى مستشفى سبيطلة حتى فارقت الحياة متاثرة بالرصاصة التي أصابتها في رأسها .. كما وصل إليه بعض الشبان المصابين و بمجرد العلم بمقتل الفتاة عمت الفوضى المكان و تم الاعتداء على أحد الأطباء لأنه قال إن بعض الإصابات ليست بالرصاص وإنما بقضيب حديدي .. كما وقع تهشيم واجهة المستشفى وتخريب جوانب منه .. و قد تم إسعاف المصابين وعاد أغلبهم الى بيوتهم في حين تم توجيه 6 آخرين الى المستشفى الجهوي بالقصرين لأن حالتهم تقتضي مزيد الرعاية الطبية ومن بينهم والدة الفتاة القتيلة .. "العروشية" رواية مفتعلة حرص كل أهالي سبيطلة الذين التقينا بهم ومنهم العياشي السويدي والد الفتاة و أجواره وممثلون عن بعض الأحزاب على التاكيد بأن ما تردد حول تسبّب "العروشية" في الأحداث لا صلة له بالواقع.. و انه لا صحة لما ذكر حول هذه المسالة.. و طالبوا بفتح تحقيق قضائي في الأحداث لتحديد المسؤوليات .