مع تنصيب التشكيلة الجديدة للنيابة الخصوصية لبلدية بنزرت ... هذا الحدث وإن مر في صمت لكن عديد الانتظارات ما تزال قائمة في ظل كبرى الانتقادات التي وجهت للنيابة الخصوصية السابقة على غرار النظافة والاعتناء بالأحياء الشعبية. الشروق خرجت للشارع بجهة بنزرت ورصدت في الأثناء مختلف انتظارات الأهالي من هذا المجلس الجديد الذي يمثل مختلف الحساسيات لترويكا حاكمة مع التوقف عند ابرز التصورات لتطوير العلاقة البلدية والمواطن وتطوير العمل البلدي مستقبلا. «تفعيل عمل الأعوان البلديين أولوية والاهتمام بمشغل نظافة البلاد وإعادة رونق الفضاءات أولوية بعد ان طالت مظاهر الاتساخ مختلف المفترقات وحتى مداخل المدينة» بهذه العبارات اراد كل من الشاب محمد صالح وصديقه محمد أمين واحمد الصفاقسي ان يعبر عما ينتظر من الأعضاء والمجلس البلدي الجديد بعد ان بقيت دار لقمان على حالها. كما شدد الشاب محمد امين بالمناسبة عند مسألة العناية بالتطهير و حال الأحياء وسط المدينة في الفترة الشتوية وركود المياه من كل جانب فضلا على ضرورة بسط بجدية ملف الانتصاب الفوضوي الذي اجتاح اروقة منها ... وفي موقف متقارب من المسألة اشار السيد : «حمد شقرون» الى ان من أسس وألح مواضيع الساعة التي يجب ان تدرس نظافة المدينة حيث لا يمكن العيش في بيئة متسخة مشددا في الاثناء على حالة الانفلات والفوضى في كل شيء على الطريق منها المرور وتوزيع عمل «الشنقال» الذي مازال حكرا على من خالف من سيارات الشعب ولا الطرابلسية التي يغض عنها البصر حتى بعد الثورة على حد قوله ... واضاف المتحدث في اتجاه اخر ان تشريك المواطن مفتاح تطوير أي عمل بلدي والذي عليه ان يكون غير مسقط بل ينبع من القاعدة. عدد ممن تحدث الينا وشاركنا الحوار من أهالينا من أوتيك وبني نافع شدد على ضرورة التفكير في ضمان جودة الحياة في الأحياء الشعبية من ذلك السيد «محمد بركوني» من أوتيك الذي اعتبر ان الاهتمام البلدي عليه ان يطال بالضرورة مثل هذا الصنف من الاحياء فضلا على الاهتمام بمسائل ذات علاقة بالتنوير العمومي والتطهير بها واصفا الوضعية الحالية بأوتيك المتعلقة بالحياة والبيئة كأنها وضعية تونس التي استقلت البارحة وليس منذ عقود خلت. وفي جانب ذي صلة بالمسألة توقف السيد «محمد صالح بالحسن» عند مسألة مزيد تأطير الخدمات البلدية التي تعاني على حد قوله وهو ما ادى الى تشتت وانفلات كبير في الخدمات وتأهيل الأعوان لا سيما في صنف رفع الفضلات عبر توفير الحماية الصحية لهم وظروف العمل المتفق حولها عالميا. وان توفير أسباب توعية المواطن حتى يعدل من سلوكه ضروري منها الحملات التحسيسية ذات النسق المتواصل وأردف المتحدث في الأثناء ان مسألة العناية بالبيئة والمحيط تستوجب العناية بالمساحات الخضراء والحدائق حتى تعود الى بندقية افريقيا رونقها واصفا ان تهيئة وتحويل المصبات العشوائية واعادة تأهيلها من المسائل الضرورية التي تستوجب تفكيرا حولها بجدية. وفي مجال اخر لاحظ السيد سامي بن عثمان قابض بشركة نقل بنزرت انه من أوكد الاولويات على النيابة الخصوصية الجديدة إعادة جمال المدينة ورفع الفضلات نحو تأمينها بصورة تضمن سلامة المواطن وتوازن المحيط فإن من المسائل الاخرى الهامة توفير مآوى السيارات وترصد المخالفات في استخلاص المعاليم البلدية لا سيما المتصل منها بمجانية الإيداع للسيارات ....واعتبر السيد ضياء الدين بلكاهية عضو الغرفة الفتية العالمية ببنزرت انه مع كبرى الانتظارات فإن مسالة التدرج وفق استراتيجية تشاركية مسترسلة تجمع كل من المواطن والبلدية وفعاليات المجتمع المدني من اوكد الاولويات حيث من الضروري إن صح الوصف البدء بتحقيق الأهداف البسيطة ومن ثمة دفع العمل الميداني وليكون الصعب من الأمور مؤجل الى حين وتوقف المتحدث عند حال الطرقات وامثلة الحفر المنتشرة بطرقات رئيسية على غرار جانب من شارع الحبيب بورقيبة مدخل باب ماطر معتبرا ان طول نفس الحملات مؤشر مشجع لكل الاطراف لتطوير العمل البلدي حيث يستشعر المواطن ايجابية حقيقة وملموسة للتدخلات غير المناسباتية والمحدودة زمانا.