على إثر تنصيب إيمان بحرون رئيس مدير عام للتلفزة التونسية عقدت النقابات الأساسية للتلفزة اجتماعا عاما استنكرت فيه التعيينات المسقطة في غياب التشريعات والاتفاقات التي تمّ تجميدها من طرف الحكومة التي يقودها حزب النهضة الاسلامي. وقد تمّ الاجتماع صباح أمس الأربعاء لتدارس وضع التعيينات المسقطة حسب ما جاء علي لسان محمد السعيدي كاتب عام النقابة الأساسية لإدارة الأعوان والانتاج والتقنيين بالتلفزة التونسية. وأضاف السعيدي أنهم ضد أي تعيين بغض النظر عن الأشخاص، خاصة أن الحكومة قد جمّدت الاتفاق الذي تمّ إمضاؤه في 6 مارس حول تشكيل مجلس إدارة حتى تتصرف بانفراد في المؤسسة وتعيين الأشخاص الموالين لها.
وأكد كاتب عام النقابة أن من يتم تعيينه من طرف الحكومة من الطبيعي أن يكون من أتباعها، وهو ما ترفضه النقابات الأساسية للتلفزة وكل العاملين بها. وقال محمد السعيدي إنه سيتمّ إصدار لائحة مهنية وجملة من المطالب أهمها عدم تدخل الرئيس المدير العام في الخط التحريري للأخبار وأن تكتفي بالتسيير الاداري. مهمة تاريخية
في المقابل أكد مصدر من الادارة العامة للتلفزة التونسية أن من حق الحكومة تعيين رئيس مدير عام للتلفزة في غياب هيئة عليا تهتم بهذا الشأن مضيفا أن التعيينات ليست من مشمولات النقابة التي تنحصر مهمتها حسب قول الادارة العامة للتلفزة في تسوية الوضعيات المهنية للصحفيين والعاملين بالمؤسسة. وصرّح نفس المصدر أنه لأول مرة في تاريخ تونس تكون امرأة على رأس التلفزة التونسية وهي مهمة تاريخية ومسؤولية كبرى ستحاسب عليها إيمان بحرون.