بحضور عدد من ممثلي وسائل الاعلام بالجهة والبعض من المهتمين بالشأن الثقافي انعقدت عشية يوم الخميس المنقضي بفضاء ودادية قدماء معاهد بنزرت الندوة الصحفية الخاصة بالتظاهرة الثقافية العربية «لن ننسى» في محاولة لاحياء ذكرى قدوم المهجرين الفلسطينيين إلى تونس. في بداية اللقاء افاد السيد «محمد نجيب بالضيافي» المندوب الجهوي للثقافة بجهة بنزرت ان فكرة التظاهرة التي دعت اليها الاطراف الثقافية بالولاية من المندوبية الجهوية و اللجنة المحلية للتنمية الثقافية ببنزرت الشمالية انطلقت من تصور قدمته الاديبة «ابنة البحر» حفيظة قارة بيبان». وانها كتظاهرة اولى تأتي في اطار من مساندة مطلقة من الشعب التونسي للقضية الفلسطينية. وبدورها عرجت الاديبة «حفيظة قارة بيبان «عند تجسد ما اسمته بالحلم صعب المنال بمثل هذه الذكريات الخالدة المشتركة التونسية الفلسطينية بربوع بنزرت التي حضنت قرابة الالف فلسطيني مهجر من بيروت في 28 اوت 1982. ومع تقديم طبيعة توزع فقرات هذا اللقاء الاحتفالي من قبل منسقي التظاهرة على غرار السيدة : « حبيبة موحى « المبرمجة على مدار ايام 27-28 و29 اوت الجاري من عرض الزوارق بالمرسى العتيق اشرطة وثائقية ولقاء رمزي بميناء بنزرت التجاري فضلا على معرض خاص بالمقاومة ووسط قراءات للحدث وشهادات في الغرض من قبل كل من قائد السفينة آنذاك االربان: «رشاد ابو شاور» والاستاذ خالد مسمار وتوفيق فياض.... وام جهاد ... كما من الفقرات الاخرى المبرمجة بالفضاءات من مقهى السور والحصن الاسباني... عروض فنية وامسيات شعرية وجلسات عن الادب المقاوم. اضافة إلى زيارة كل من المدينة المعلم اوتيك الاثرية وأبراج غار الملح ...
وشهد النقاش تبادل وجهات النظر والرؤى بخصوص افاق الحفاظ على تواصل مثل هذه التظاهرات الاحتفالية و تطويرها خدمة للذاكرة والثقافة العربية وذلك فضلا على التساؤل على احكام التنظيم لهذه التظاهرة الكبرى في ظل استشعار حالة من الانفلات والخوف على الحريات العامة والتصدي لمحاولات الارباك وتشريك اهالي بنزرت لاسيما من المقاومين ومن اطارات وعسكري وزارة الدفاع الوطني والاستماع إلى شهاداتهم في الغرض.... وفي هذا السياق شدد المندوب الثقافي على مسالة حرية المبدع والابداع وحق التظاهر وان اللجنة الخاصة بالتنظيم استعدت من مختلف الجوانب لكل الطوارئ ولاسيما بالمحافظة على الجانب الامني. وان اطرافا اخرى عليها بمراجعة نفسها في هذا المجال على حد تعبيره ...