شهد مفترق المدخل الجنوبي لمدينة القصرين في الفترة الأخيرة عملية تهيئة تمثلت في اقتلاع النصب الذي يمثل يدا ممدودة وفي قبضتها الحلفاء كشعار يعبر عن خصوصية عاصمة الحلفاء، هذه المادة التي كانت يمكن أن تمثل مصدر تشغيل وتنمية للجهة لو تم استغلالها. وتم تحويله الى وسط المفترق واستبشر الأهالي بهذه المبادرة من بلدية المكان غير أن الأشغال توقفت فجأة منذ حوالي شهرين وظل النصب ملقى بطريقة عشوائية في وسط المفترق في مشهد مسيئ الى جمالية المدينة السيء بطبيعته خاصة وأن المفترق يحتل موقعا استراتيجيا هاما يتوسط عمارات شاهقة ومقر البنك المركزي ويتفرع عنه شارعا الدولاب سابقا (14 جانفي حاليا) والحبيب بورقيبة الذي يعد من أكبر الشوارع حيوية في المدينة مما يعني أن هذا المفترق هو شريان المدينة وهنا السؤال المطروح لماذا توقفت الأشغال وهو السؤال الذي يطرحه كل سكان المدينة الذين اشمأزوا من حالة المفترق التي تشبه حالة الدمار فإذا كان الامر يتعلق بقلة موارد مالية فإن البلدية مطالبة بالحرص على اتمام الاشغال نظرا لكونها انطلقت في عملية التهيئة ولم يعد امامها من حل سوى مواصلة عمليات التهيئة أما اذا تعلق الامر بأسباب اخرى ربما تنسيقية فإن جميع الجهات مدعوة الى التدخل والاسراع باستكمال الاشغال لأن المدينة لا تحتمل مزيدا من التشويه فيكفيها ما تشهده من حالة خراب.