أكد رفيق عبد السلام القيادي في حركة النهضة ووزير الشؤون الخارجية «أن الحكومة الحالية التي تستمد شرعيتها من الارادة الشعبية ستستمر في الحكم لسنوات طويلة قادمة» معربا عن يقينه بأن الشعب التونسي «سيفوض حزب حركة النهضة للحكم من خلال انتخابات حرة ونزيهة» حسب تعبيره. واضاف لدى إشرافه أمس الاحد على اجتماع عام مع أعضاء المكتب المحلي للحزب بحمام سوسة أن «الحكومة الحالية تعد الاقوى في تاريخ تونس الحديث بعد الاستقلال لأنها بنت شرعيتها من خلال الاستحقاق الانتخابي ونتائج صناديق الاقتراع». وصرح بأن الحكومة «ماضية في إبعاد أزلام النظام السابق من الحياة السياسية ومن مواقع القرار السياسي ومقرة العزم على تطهير الساحة السياسية والادارية والاعلامية من رموز الفساد عبر تفكيك هذه المنظومة» مبينا أنه تمت إحالة عدد هام من ملفات الفساد الإداري والمالي بوزارة الشؤون الخارجية الى القضاء.
وأوضح رفيق عبد السلام أن الحكومة «لا ترغب في السيطرة على وسائل الاعلام لكنها في المقابل لن تسمح للإعلام أن يتحول إلى منابر معادية لعمل الحكومة» مؤكدا أن صورة تونس في الخارج «ما زالت مشرقة رغم محاولة البعض إشاعة صورة قاتمة عن الوضع في البلاد» كما أبرز حرص الحكومة «على الحفاظ على علاقات الحواروالتواصل مع الاتحاد العام التونسي للشغل» تقديرا لدوره النضالي والتاريخي في مقاومة الاستعمار والتصدي للدكتاتورية ملاحظا أن ذلك لا يمنع من أن تكون للحكومة «تحفظات على مواقف بعض الشخصيات النقابية».
وقال إن الحكومة «تمتلك ما يكفي من العزم والكفاءة لتسريع نسق الاصلاحات وتحقيق أهداف الثورة حيث بدأت في تنفيذ برامج الميزانية التكميلية التي ستوفر عددا هاما من مواطن الشغل وتمكن من دفع عجلة التنمية والتوزيع العادل للثروة». وأقر وزير الشؤون الخارجية من جهة أخرى بوجود صعوبات فيما يتصل بمسالة استعادة الشبان التونسيين المعتقلين بسوريا بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين مؤكدا أن الوزارة تبذل جهودا خاصة في هذا الموضوع من خلال التواصل مع المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية.