رغم موقعها المتميز بقلب المدينة ومساهمتها في تنشيط الحركة التجارية بالجهة إلا أن محطة سيارات الأجرة «لواج» لا تحمل من صفات المحطة سوى الاسم في غياب شبه تام للمرافق الضرورية لاسيما قاعة انتظار ومرافق صحية وتجارية. يعود تاريخ إحداث محطة سيارات الأجرة لواج إلى سنة 1965 عندما كانت تسمى بمحطة النقل البري بالكاف وتضم 3 محطات واحدة للحافلات وأخرى لنقل البضائع وثالثة لسيارات الأجرة «لواج» ومع بداية سنة 2008 تم فصل محطة الحافلات بإحداث محطة جديدة على بعد حوالي 4 كلم من مدينة الكاف وبالتوازي تم اقتناء قطعة أرض قريبة منها وذلك لاستغلالها كمحطة لسيارات الأجرة دون أن يقع تهيئتها ما دفع بأصحاب السيارات والسواق إلى رفض المقترح متشبثين بالمحطة القديمة نظرا لموقعها المتميز وقربها من مصالح الحرفاء الإدارية والقضائية والسجنية وخاصة المالية والاستشفائية.
أصحاب السيارات والسواق ولئن تمكنوا من إقناع السلط بقيمة المحطة الحالية ومدى ملاءمتها لحاجيات المسافرين بصفة خاصة فإنهم عجزوا عن إحداث شركة خدمات تتولى الإشراف على هذا المرفق العمومي.. الذي يفتقر إلى أدني المرافق الضرورية وخاصة قاعة انتظار للمسافرين ومرافق صحية وتجارية ومكتب لاقتطاع التذاكر للمهنيين والمسافرين على حدا السواء من تدهور حاله المحطة وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة أوتهاطل الأمطار بغزارة خلال فصل الشتاء.
وذكرا المهنيون أنهم يأملون في بعث شركة خدمات تتولى تسيير دواليب المحطة وتعصيرها وتهيئتها بأهم المرافق القادرة على توفير الراحة للمسافرين، وفي هذا السياق أفادوا بأنهم كانوا قد قاموا بفتح حساب جاري سنة 2001 ، وجمع مبلغ مالي هام للمساهمة في إحداث شركة خدمات يتولى الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية توفير بقية رأس مالها على أن تعود عائدات الخدمات التي ستوفرها الشركة من طرف المهنيين والمسافرين وأصحاب المحلات التجارية لفائدة الاتحاد الجهوي.
ومن مطالب المهنيين التعجيل بإحداث شركة خدمات وتعويض قطعة الأرض المهملة لعدم صلوحيتها وبعدها عن الإدارات وكافة المرافق العمومية، بالمحطة الحالية التي تتطلب لفتة من السلط.
كما يتذمر أصحاب سيارات الأجرة من كثرة السفرات اليومية التي تؤمنها الشركة الوطنية للنقل بين المدن وخاصة بخط الكافتونس « حوالى 11 سفرة بمعدل سفره كل ساعة» وهم يطالبون بالتخفيض منها لا سيما وأنها أثرت بشكل واضح على عدد السفرات التي تؤمنها «لواجات» الكافتونس خاصة في ضل توفر عدد كبير من « اللواجات» بولاية الكاف.
في الأخير لا بد أن نؤكد على كثرة الصعوبات التي يعيشها المهنيون من سواق وأصحاب سيارات أجره «لواج» دفعت ببعضهم إلى تسويغ رخصهم أو التفويت في سياراتهم والإلتحاق بقطاع آخر هروبا من واقع أليم لم تهب عليه رياح الثورة إلى يومنا هذا.