بالإضافة إلى النقائص العديدة التي تعيشها محطة سيارات الأجرة (لواج) أصبح هذا المرفق محل نزاع قضائي أطرافه نقابة اللواجات والبلدية ومالك الأرض. «الشروق» تابعت الموضوع الذي وصل أروقة المحاكم منذ مدة. السيد نعمان الأدب مالك الأرض أشار إلى أنه أبرم عقد كراء مع نقابة اللواجات مدته عامان قابلا للتجديد تمنح بمقتضاه عشرة دنانير شهريا عن كل لواج لكن النقابة لم تلتزم بالعقد في الخلاص حسب كلامه لتظهر رغبة مالك الأرض في إخلاء المكان من اللواجات وهذا ما تم عند مطالبة السواق السلطات الجهوية بتحسين حالة المحطة من خلال تحول عدد كبير منهم الى الولاية ليجدوا المحطة مغلقة عند عودتهم مما اضطرهم إلى استعمال الفضاء المجاور في انتظار حل نهائي لهذه المشكلة وتجدر الإشارة إلى أن السيد الأدب تذمر من تعاطي السلطات الجهوية والبلدية مع الموضوع.
كما اتصلت «الشروق» بالسيد رياض بدري الناطق الرسمي باسم بلدية قفصة الذي أشار إلى أن صاحب الأرض قد رفع قضية لإخراج اللواجات من أرضه وكسبها بحكم قضائي بات من المحكمة ليبقى المشكل قائما بين مالك الأرض ونقابة اللواجات ولمعرفة رأي نقابة اللواجات في الموضوع عبر السيد كريمي تليلي (كاتب عام النقابة) عن تذمره من وجود المحطة بجوار وادي بياش وهو ما يشكل خطرا على المسافرين والسواق عند نزول الأمطار في الشتاء من خلال ارتفاع منسوب الوادي الذي يطال المحطة أحيانا مشيرا إلى أن وجود المحطة بهذه الأرض كان نتيجة صفقة أبرمها رئيس النقابة السابق مما أدى إلى خلاف بين مالك الأرض والنقابة الحالية تم تطويقه في جلسة انعقدت بالمقر الجهوي لاتحاد الصناعة والتجارة بقفصة تم على إثرها الاتفاق على التزام مالك الأرض بتهيئة المحطة وتجهيزها بالواقيات من الشمس والإنارة والحراسة على مدار اليوم وتبليط الأرضية مقابل التزام النقابة بخلاص الكراء الشهري لكن الوضع بقي على حاله مما أدى إلى تلكؤ السواق في خلاص المعلوم الشهري للكراء وعدم تسديد ديونهم لصاحب الأرض لعدة أشهر فتم إغلاق المحطة «لتنتشر» اللواجات بالفضاء المجاور نهارا فيما تبقى لواجات الخطوط البعيدة في وسط المدينة ليلا في المقابل لم يخف ممثل النقابة عزم زملائه على خلاص الكراء شريطة إيفاء مالك الأرض بتعهداته في تهيئة المحطة. من ناحية أخرى أشار محدثنا إلى شروع بلدية قفصة في بناء دورة مياه خارج أسوار المحطة المغلقة مما يقيم الدليل على التواجد في أرض ملك الدولة حسب رأيه مع الملاحظ أن عدم وجود دورة مياه خلق أكثر من مشكل خاصة لدى النساء والمسنين الذين اضطروا في بعض الحالات إلى التوجه إلى المقاهي المجاورة وفي الختام طالب السيد كريمي تليلي كاتب عام النقابة السلطات الجهوية بإيجاد حل جذري للمحطة وتجهيزها بما أن مئات المسافرين من كافة جهات البلاد يعبرونها يوميا.