لأن رئيس الافريقي سليم الرياحي مصرّ إلحاحا على إسعاد جماهير هذا الفريق رغم تحقيق هذه الرغبة مازال في حاجة الى الكثير من الوقت فإنه لا يفرّط في أي فرصة لتحويل أحلام «شعب الافريقي» الى واقع ملموس. في هذا الاطار كان مقدم برنامج «سويعة سبور» أشار الى أن الناطق الرسمي للنادي الافريقي قد أكد لهم أن جمهور باب الجديد سيكون على موعد مع مفاجأة كبرى غدا أي يوم الثلاثاء وبالبحث في الأمر تبيّن لنا أن الناطق الرسمي للافريقي السيد عماد الرياحي كان اعتذر عن التدخل في البرنامج المذكور وأمام إلحاح المعدّ قال إنهم مشغولون بملفات أخرى وإن الوقت لا يسمح له بالتدخل، ففهم الزملاء في «حنبعل» أن الافريقي يعدّ العدّة لمفاجأة أخرى وهو في حقيقة الأمر مجرد سوء فهم أو ربما زلّة لسان من مقدم الحصة وبعد أن استفسر رئيس الافريقي في الأمر وقيل له إن الناطق الرسمي لم يذكر المفاجأة خامرته الفكرة التالية: «لماذا لا نحول زلّة اللسان أو الخطأ أو الحلم الى حقيقة ويحقّق مفاجأة فعلية لجماهير الإفريقي؟» ومنذ تلك الفترة دخل في سباق مع الزمن من أجل التعاقد مع مهاجم من الحجم الكبير جدا.
العكايشي أو النويري؟
لأن الافريقي في حاجة الى مهاجمين الى جانب التشادي كارل ماكس فإن رئيس الافريقي أصرّ على إضافة مهاجم آخر من الحجم الثقيل جدا. والأكيد أنه ليس هناك أفضل من أحمد العكايشي ولسعد النويوي لأن الأول تكون في البطولة التونسية وفي الحديقة «أ» تحديدا ويعرف الأجواء والثاني يحمل الجنسية التونسية وسبق له أن حمل زي المنتخب الوطني وتأقلمه مع اللاعبين مضمون. آخر أخبار الكواليس القادمة من الحديقة تفيد أن الافريقي سيتعاقد مع أحدهما في الساعات القليلة القادمة والحقيقة أن هذه الخطوة ستكون بمثابة تحويل الحلم الى واقع.
هل هو اشكال مفتعل؟
أكدت بعض المصادر أن انتقال لاعبي النادي الصفاقسي الى الافريقي سيصطدم بإشكال قانوني لأن الهيئة المؤقتة في عاصمة الجنوب لا يمكنها أن تتصرّف في اللاعبين بالبيع أو بالشراء إلا انطلاقا من يوم 22 سبتمبر القادم الموعد الرسمي لرحيل منصف السلامي وقدوم الهيئة الجديدة وبالتالي فإن التعاقد الرسمي قد يؤجل الى هذا الموعد أو سيكون في حاجة الى الموافقة الرسمية من السيد منصف السلامي الرئيس الحالي وقيل أيضا إن هذا الأخير لن يقبل بسبب أنه منع سابقا من قبل نفس الأشخاص من التفريط في المركب حتى يستعيد القليل من الكثير الذي قدمه للنادي الصفاقسي.
لكن بالتثبّت في الأمر يبدو أن هذه الاشكالية مفتعلة لأن الهيئة العليا أعطت التفويض للهيئة المؤقتة وبإمكانها التصرّف بل هناك من ذهب الى أبعد من ذلك إذ قال إن تشبث علي معلول بالتحول الى الافريقي قد يفرض حلوله محلّ فاتح الغربي في الصفقة التي تمّت بين الافريقي والنادي الصفاقسي.