تعددت الاحياء السكنية بمدينة قصر هلال وتضاعف عدد سكانها وازدادت بذلك رغبة الاهالي في توفير ضروريات الحياة ولئن عرفت بعض الاحياء القريبة من وسط المدينة توفر كل المرافق الاساسية فإن احياء اخرى ما زالت تعاني من عديد النقائص. وحي سكرة الواقع شرق المدينة يعد من الاحياء السكنية الجديدة التي لجأ اليها المواطنون في ظل قلة الاراضي الصالحة للبناء وشهد خلال السنوات الاخيرة اقامة العديد من المباني العصرية ليصبح من الاحياء ذات الكثافة السكانية المعتبرة وعليه كان من الضروري ان ينعم هؤلاء السكان الجدد بكل ما يساعدهم على العيش الكريم من خلال توفر الطرقات المعبدة وتوفر شبكات التطهير والتنوير الى جانب المستوصف والمدرسة وغيرها.
ولئن كان التنوير متوفرا بالشكل الكافي على اغلب الطرقات الرئيسية والفرعية فان المتساكنين اتصلوا بنا ليعلمونا ان حالة هذه الطرقات رثة ولا تليق بمدينة في حجم عاصمة النسيج وكان يجدر ببلدية المكان بالتعاون مع الادارة الجهوية للتجهيز ان تحرص على تعبيدها بطريقة جيدة اذ ان الطرقات الرئيسية مهترئة وتغطيها الحفر من كل جانب ولا تصلح لان تمر عليها وسائل النقل كذلك فان الطرقات الفرعية ما زالت على حالها منذ تقسيم الاراضي وهي عبارة عن مسالك فلاحية تزداد وضعيتها سوءا كلما نزل الغيث النافع وهم يطالبون السلط المحلية والجهوية بإعادة تهيئتها وتعبيدها بطريقة تضع حدا لمعاناتهم اليومية.
المتساكنون اشاروا ايضا الى ان شبكات صرف المياه المستعملة محدودة في حيهم واغلب المنازل ليست مرتبطة بشبكة التطهير وهذا يخلق لهم مشاكل عديدة ويومية على مستوى ايجاد حلول للتصرف في هذه المياه وعليه فان الديوان الوطني للتطهير مطالب ببرمجة هذا الحي مستقبلا ان كان التدخل الفوري لربط المنازل بالشبكة غير ممكن في الوقت الحالي ولم تتوقف مشاكل الاهالي في حي سكرة عند هذا الحد اذ اشاروا الى تكاثر الفضاءات المستغلة في وضع فضلات البناء وما يترتب عنها من اخلال بالمشهد الجمالي الى جانب ما يمكن ان تصدره من حشرات وزواحف سامة قد تهدد سلامة الكبار والصغار كذلك فان السكة الحديدية من جهة المحطة الرئيسية المتواضعة غير محمية وعليه فإنهم ينادون بتركيز الحواجز تجنبا للحوادث التي يمكن ان تحصل في كل حين. ولعل ما يؤرق متساكني حي سكرة اكثر هو وضعية «غيران الرمل» التي يستغلها بعض المنحرفين لتنظيم الجلسات الخمرية والولائم الجنسية وما يمكن ان ينجر عنها من تهديد لسلامة المارة خاصة اثناء الليل فهذه «الغيران» يمكن استغلالها من قبل المستثمرين الخواص في حال عجز البلدية عن استغلالها في بعث نواة لمنتزه عائلي مع الاشارة الى ان هذا المكان استغله المخرج شوقي الماجري منذ اشهر لتصوير بعض المشاهد من شريطه الضخم مملكة النحل ويمكن بسهولة تحويله الى فضاء رحب يجمع العائلات صيفا و شتاء