كثيرة هي التجمعات السكنية بصفاقس التي تشتكي من نقائص على مستوى البنية الأساسية، فبالرغم من أنها في مدينة من أكبر مدن البلاد، إلا أن بعضها يعاني من نقائص تؤرق المتساكنين صيفا وشتاء.. على غرار «زنقة الجموسي» بطريق قرمدة واحدة منها.. الشروق مكتب صفاقس: اتصل بنا بعض متساكني بلدية قرمدة وطلبوا منا تبليغ صوتهم لبلدية المكان حتى تتم معالجة عديد النقائص ببزنقة الجموسي الواقعة في مستوي النقطة الكيلومترية 5 بعد أن طال انتظارهم. هذه «الزنقة» التي تضم حوالي 100 منزل يواجه سكانها صعوبة في الدخول إليها خاصة عند نزول الأمطار، فالبلدية أقدمت منذ بضع سنوات على تعبيد جزء فقط من هذا النهج مما أدى إلي إغراق بقية المساكن عند هطول الغيث النافع بسبب الانحدار الراجع كما اشرنا إلى التعبيد الجزئي للطريق ورغم تدخل البلدية لامتصاص المياه الراكدة لكن تبقى الأوحال عائقا كبيرا أمام دخول السكان إلى منازلهم وتضررت سياراتهم. المتساكنون عادة ما يضطرون بعد نزول كميات من الأمطار إلى شراء التراب من نوع «التيف» من مواردهم الخاصة لوضعه في الطريق. ويزداد الأمر تأزما إذا علمنا أن هذه «الزنقة» لا يشملها التطهير ويغيب عنها كذالك التنوير العمومي!!. والغريب في الأمر كما يقول السيد أمين الجموسي احد متساكني المنطقة أن النهج أو «الزنقة» المقابلة وهي تابعة لبلدية الشيحية بها كل المرافق من تطهير وغاز طبيعي وتنوير عمومي... رغم أن المسافة بين المنطقتين لا تتجاوز بضع أمتار !! السيد أمين الجموسي أحد متساكني المنطقة استغرب تواصل هذه الأوضاع التي تعيشها منطقة لا يفصلها عن وسط المدينة سوى 5 كلم فكيف سيكون الأمر بمناطق أخرى أكثر بعدا؟؟ ويصيف المتحدث أن بهذه المنطقة منعرج خطير جدا كان وراء عديد الحوادث القاتلة وقد طالبوا السلط في عديد المرات بالتدخل عبر انجاز مخفض للسرعة لكن لا وجود لإجراءات حقيقية، وسكان المنطقة يرفضون بناء مخفضات سرعة بصفة أحادية احتراما للقانون وهيبة الدولة. السكان أكدوا التزامهم الدائم بدفع وخلاص الأداء البلدي مكنهم يطالبون في المقابل بحقهم في الحصول علي الخدمات الضرورية بهذا التجمع السكني الذي لا يمثل إلا عينة من العينات، ففي صفاقس عديد الأحياء والتجمعات السكنية التي تعاني العديد من النقائص، والمطلوب من النيابات الخصوصية الإهتمام بهذه الوضعيات بالتوازي مع اهتمامها بتقديم الخدمات الأخرى التي تعطل أغلبها نظرا لهشاشة الوضع.