شكلت الأمطار التى تهاطلت مساء الجمعة الماضى على مدينة برنوصة مصدر خوف وقلق بالنسبة إلى أصحاب المحلات التجارية الواقعة بحي الطيب المهيرى، فهل من حلول لحماية المدن والأحياء في خطوات استباقية قبل موسم الأمطار؟ «الشروق» تجولت وسط حي طيب المهيرى بقلب مدينة برنوصة مساء الجمعة أثناء نزول الأمطار. اكتشفت خلالها حجم المعاناة التى يعيشها أصحاب المحلات التجارية والتى قالوابأنها ظاهرة أصبحت تتكر مرارا كل سنة وعلى إثر هطول الأمطار بكميات كبيرة.
هذه الظاهرة وعلى حد تعبيرهم تتمثل في إجتياح مياه الأمطار المتأتية من وسط مدينة برنوصة والأحياء المتاخمة لمحلاتهم التجارية وتلحق أضرارا جسيمة بالسلع والمواد المعروضة للبيع.
السيد خالد الوسلاتي وهو صاحب محل لتصليح الهواتف الجولة أوضح بأن أعصابه متشنجة وهو على غاية من الحيرة منذ أول قطرة مياه نزلت مساء الجمعة مشيرا إلى أنه يعيش نفس المأساة منذ حوالى 6 سنوات وأوضح بأن المعضلة تتكرر مع بداية كل فصل خريف وأثناء تهاطل كميات متوسطة من الأمطار تكون كافية لإجتياز الماء لمحله التجاري وأضاف بأنهم اتصلوا عديد المرات بالسلط الجهوية غير أنه لم يتغير أي شيء في ظل إفتقار الحي الى قنوات تصريف المياه من الحجم الكبير والقادرة على استيعاب مياه الأمطار بسهولة.
من جانبه قال السيد محمد توفيق خذيري وهو كذلك صاحب محل لبيع وتصليح الهواتف الجوالة مع بداية كل موسم فلاحي ترتفع لدينا وتيرة الخوف ويزداد قلقنا بسبب كابوس دخول مياه الأمطار الملوثة إلى محلاتنا التجارية بمجرد نزول كميات متوسطة من الأمطار ومرد ذلك تدهور البنية التحتية للحي وافتقاره إلى بالوعات كبيرة قادرة على امتصاص هيجان المياه واستيعاب الأمطار وأضاف بأنهم توجهوا سابقا بنداءات عديدة ذهبت أدراج الرياح لتبقى المعضلة متواصلة وتهدد استقرار أصحاب المتاجر خاصة مع نزول الأمطار في بداية كل خريف حيث تكون القنوات الصغيرة مسدوده بسبب تراكم الفضلات والأوساخ أما الحاج الناصر بوعبيد فقد عبر عن عميق استيائه من التجاهل الصارخ الذي تتعامل به السلط الجهوية مع مطالبهم التي لا تتعدى البحث عن حل جذري لمشكله قنوات تصريف المياه غير القادرة على استيعاب حتى كميات متوسطة من مياه الأمطار محدثنا قال بأن مياه الأمطار اجتاحت في الموسم الفلاحي الماضي المكتبة التي يشرف على دواليبها 3 مرات وتسببت في اتلاف عدد من الكتب والكراسات وأدوات منزلية أخرى.
هذا وأفاد السيد عقبة الشارني وهو كذلك من تجار الحي بأن واقع حي الطيب المهيري مؤلم ويبعث على القلق والحيرة خاصة أن البنية التحتية به متردية و تصريف المياه شبه غائب والبالوعات لا تفي بالحاجة والربط بالديوان الوطني للتطهير مفقود........
ويطالب أصحاب المحلات التجارية السلط الجهوية بالإسراع في إيجاد حل جذري لمأساتهم قبل دخول فصل الشتاء وقبل أن تتأزم وضعيتهم التي قالوا بأنها مزرية جدا.