نفي المستشار السياسي لرئيس الحكومة لطفي زيتون أن يكون قد تعرض إلى محاولة اغتيال يوم أمس بصفاقس معتبرا ان السيارة التي حاولت دهس الحضور هي مجرد حادثة فردية معزولة. وكان لطفي زيتون قد تحول يوم أمس إلى صفاقس للمشاركة في مسيرة سلمية مساندة للحكومة نظمتها رابطة حماية الثورة بصفاقس انطلقت بعد صلاة العصر من أمام جامع سيدي اللخمي في اتجاه إذاعة صفاقس اين توجه لطفي زيتون بكلمة للحضور معبرا فيها عن توجهات الحكومة لمكافحة الفساد.
وقبل أن ينهي مستشار رئيس الحكومة كلمته، وبشكل مفاجئ ووسط ذهول الجميع، اقتحمت سيارة من نوع «كيا» سوداء اللون الجماهير الحاضرة بطريق منزل شاكر بصفاقس بسرعة جنونية مما تسبب في إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة قبل أن يجبر سائقها على الوقوف ليلقي الحضور القبض عليه و على مرافقه رغم محاولة الفرار وتسليمه للأعوان.
ولئن اتجهت أنظار الجميع إلى أن الحادثة هي محاولة اغتيال للطفي زيتون ، فإن هذا الأخير نفى أن يكون قد تعرض لمحاولة قتل من شخصين مبرزا لإذاعة «شمس آف آم» ان الموضوع من مشمولات الأمن مبينا ان « صفاقس آمنة و ما حصل هو نتيجة للشحن الإعلامي الذي تعرضنا له في الفترة الأخيرة مضيفا «قد شنت علينا حملة مشخصة بما فيها زوجتي ، و وهو تحريض مفضوح ..وهذه نتائج التهديد و التحريض ..».
ودعا لطفي زيتون الإعلاميين بالهدوء مبينا ان الحكومة لا تستهدف الإعلاميين الشرفاء بل تعتبرهم رافعا من رافعات الثورة و ندعوهم ان لا يضعوا أنفسهم في خانة الفاسدين».
وهذا ومن ناحية أخرى نشير إلى أن الشابين الموقوفين كانا بحالة سكر حسب مصادر أمنية مطلعة، و هما الآن رهن التحقيقات، على أن مصادرنا تستبعد أن يكون الشابان قد حاولا اغتيال مستشار رئيس الحكومة لطفي زيتون.