صفاقس (وات)- كادت مسيرة نظمتها رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس بعد عصر السبت، أن تتحول إلى كارثة حيث اخترقت سيارة المتظاهرين في وقفة أمام مقر إذاعة صفاقس للاستماع إلى كلمة كان بصدد إلقائها المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة لطفي زيتون. وخلفت هذه الحادثة خمس إصابات بجروح خفيفة، بحسب ما أفاد به مراسلة "وات" بالجهة، رئيس الرابطة حمادي معمر الذي أكد أن المصالح الأمنية تمكنت من إيقاف سائق السيارة بعد أن لاذ أثناء الحادثة بالفرار في ما تمكن منظمو المسيرة من القبض على مرافقه. وكان السائق أصر بحسب تصريح مرافقه لمراسلة "وات" بصفاقس على "مداهمة المتظاهرين بسرعة فائقة رغم أن دورية أمنية استوقفته ومنعته من المرور من الطريق المؤدي إلى مقر إذاعة صفاقس بسبب وجود المسيرة. وقد أكد لطفي زيتون في كلمته التي سبقت هذه الحادثة "أنه ليس في برنامج الحكومة شن حملة على الإعلاميين ولا تكميم أفواههم" معتبرا أن ما يجري هو من "باب الوفاء بالوعود في استئصال الفساد من مفاصل البلاد" على حد تعبيره. وأشار إلى أن "يوم 23 أكتوبر القادم سيكون موعدا لتجديد الشرعية التي لن تنتهي إلا بانتهاء مهمة المجلس التأسيسي لإعطاء دستور للبلاد" داعيا إلى ما أسماه "مليونات أسبوعية" حتى ذلك الموعد. يشار إلى أن هذه المسيرة التي دعت إليها رابطة مجالس حماية الثورة بولاية صفاقس تندرج في إطار "تصحيح المسار لاستكمال أهداف الثورة وتحقيق الانتصار" بحسب المنظمين. وكانت المسيرة انطلقت في حدود الساعة الرابعة ونصف من أمام جامع "سيدي اللخمي" مرورا بشارع الحرية باتجاه مقر إذاعة صفاقس. وقد صدح المتظاهرون الذين يقدر عددهم بالمئات بشعارات تنادي بدعم الأغلبية وتدعو الحكومة إلى تطهير البلاد.