أكّد طبيب إسرائيلي انه عالج رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بأدوية تحتوي مواد مشعة قبل أن يتلقى أوامر بوقفها . وكشف مصدر مطلع لصحيفة «الجريدة» الكويتية عن تورط رئيس الحكومة الأسبق إرييل شارون ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز في هذه العملية بمباركة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
واوضح مدير قسم «طب الأعصاب والحركة» في مستشفى «هداسا عين كارم» في القدسالمحتلة أفينوعم ريخس أنه «بعد اتفاق أوسلو في سبتمبر 1993 وقبل انتفاضة الأقصى، عاين الرئيس الفلسطيني الراحل بموافقة أطبائه وحضورهم وشخّص حالته، وكان يرسل له أدوية خاصة من عيادته إلى المقاطعة في رام الله أو إلى غزة عندما كان الأمر يتطلب ذلك».
وأكدت مصادر مطلعة أن البروفيسور الإسرائيلي ريخس يمتلك ملفا مكتملا عن أمراض عرفات، إلا أنه لم يفصح حتى الساعة عن أي شيء عملا بالسرية الطبية على حد قوله»، مبيناً أن «الأهم هو تأكيد ريخس على تلقيه في 2002 أوامر من رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك إرييل شارون، بالتوقف عن إرسال الأدوية لعرفات، وذلك بعد أن أُعلنت محاصرتُه في رام الله، وهُدمت أجزاء من المبنى الذي يحتمي فيه، وسُجن في المقاطعة أكثر من عام، وذلك بموافقة أمريكية».
وأشارت إلى أن «وقف العلاج عن الرئيس الراحل جاء بقصد التسبب في وفاته بشكل بطيء»، مبينة أن «البروفيسور ريخس كشف عن احتواء هذه الأدوية على مواد مشعة بنسبة ضئيلة، وتتكون من مركبات كيماوية لعلاج الأعصاب كما هو متبع في الطب، ووقفها يتسبب في موت الشخص المعالج».
وشددت على أن «شارون قرر قتل عرفات، وهو ما لم يسمح به رئيس الحكومة الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن خلال حصار عرفات في بيروت عام 1982»، رافضا «طلبا من شارون الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع حينئذ». ولفت المصدر ذاته إلى أن «خطة قتل عرفات تمت بمعرفة موفاز واطلع عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش في ذلك الوقت وباركها».