اعتبر السيد عبد الكريم الهاروني ان قطاع النقل في تونس تطور بطريقة فوضوية. وشدد في الاثناء على أن مراجعات شاملة ستهدف الى اعادة الاعتبار للتكوين في المجال مع الاستمرار في فتح ملفات الفساد التي ستكشف قريبا. كان خلال عملية إرساء الباخرة الصينية «hing –xing» بميناء بنزرت التجاري صباح الثلاثاء الماضي وهي تقل 4 من القاطرات ذاتية الجر وذلك في اطار الاتفاقية الممضاة مع الشركة الصينية «csr» والتي تشمل 20 قطارا من هذا النوع وتشمل الخطوط تونسبنزرتوتونسباجة وجندوبة وغار الدماء وتونس فضلا عن قعفور والقلعة الخصبة والكاف. حسب ممثلة الاتصال بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ووصف وزير النقل في مستهل كلمته التي توجه بها الى وسائل الاعلام أنه من الضروري اعادة الاعتبار لمختلف الموانئ التجارية مثل ميناء بنزرت لا سيما مع حجم التهميش الذي عرفته وتقلص مردوديتها سابقا مع العمل على النظر في الإشكاليات المصاحبة للعمل بها والتي تحد من تطورها بطريقة شاملة مشيرا الى ما اسماه بمعاناة وضعية سابقة..
وفي جوابه عن عدد من الاشكاليات التي رفعها عمال عن شركة الشحن والترصيف «الستام» وعدد من حراس البواخر أشاد الهاروني بنضالات العمال بالميناء الذين لولا صمودهم لما نجحت الثورة بدورها على حد قوله وان اربعين اتفاقية تم إمضاؤها مع الاطراف نحو النظر في المطالب التي تبقى كلها قابلة للتحقيق في ظل المفاوضات الجارية التي أغلقت باب الإضرابات في المجال. واعتبر وزير النقل ان نجاح النقل في تونس هو نجاح الثورة وتطور البلاد وان مثل هذه المراجعات الهدف منها النظر في وضعيات النقل بمدننا المنسية على غرار الشمال الغربي وأريافنا وان المراجعات ستشمل تحفيز النقل الجماعي وإحداث ممرات خاصة بالنقل بواسطة الحافلات.. وجوابا عن افاق حل معضلة الجسر المتحرك ببنزرت لاحظ الوزير ان تعزيز الاسطول اولوية وان جانبا من الحلول الاساسية للجر المتحرك في مراجعة كل الطرق التي توصل للميناء لا سيما وان الجسر في بنزرت بعد ان كان يمثل الحل فقد تجاوزته منذ فترة الاحداث.. وان ترصد المخالفات والوصول الى اللّصوص ما يزال متواصلا على حد وصفه وان المراجعات ستشمل بالضرورة وضعيات الموانئ لا سيما انها شريان الاقتصاد التونسي منها ميناء رادس الذي يوفر اكثر من 85 بالمائة للاقتصاد الوطني وكان للوزير السيد : عبد الكريم الهاروني لقاء خاطف مع الوفد الصيني ومع ممثل الطرف المزود حيث أشاد بالثورتين التونسية والصينية مع التأكيد على انفتاح تونس على مختلف البلدان العربية والآسياوية من كوريا الجنوبية و تركيا وغيرها من البلدان الناجحة على حد قول الوزير على ضرورة تعزيز أواصر الشراكة في مختلف المجالات لا سيما بعد استشعار الثقة في الحليف الصيني في هذه التجربة وإيفاد خبراء في الاثناء.