التجاذبات السياسية والاتهامات المتبادلة بين الناشطين السياسيين آخذة في التزايد مع اقتراب المواعيد الانتخابية المصيرية في تاريخ تونس ومن آخر هذه القضايا الاتهامات المتبادلة بين محمد بنور ورضا بالحاج. السيد محمد بنور الناطق الرسمي باسم التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات صرح سابقا بان حزب حركة نداء تونس يضم تجمعيين أجرموا في حق الشعب التونسي طيلة الفترة السابقة فكان رد النطاق الرسمي باسم نداء تونس حادا اذ اتهم رضا بالحاج محمد بنور بانتمائه للتجمع قائلا له « هل نسي بنور صولاته وجولاته في الحملة الانتخابية للرئيس بن علي سنة 2004 وحصوله على ميدالية سنة 2008 لنضاله في صلب التجمع .»
اتصلنا بالسيد محمد بنور ليحدثنا عن هذه الصولات والنضالات فقال إن الحجة على من ادعى مضيفا «بما أنّ السيد بالحاج ادعى إنني ساهمت في الحملة الانتخابية سنة 2004 وتسلمت من أيدي بن علي ميدالية سنة2008 فعليه إثبات ذلك وسأمهله بعض الوقت كي يثبت بالدليل صحة أقواله وإلا سأقاضيه أمام المحاكم». كما استغرب بنور اتهامات بالحاج قائلا « أظن انه كان يعيش في تونس أخرى غير تونسنا فانا لم أساهم طيلة حياتي في أي حملة انتخابية ولم أزر قصر بن علي مطلقا فهم لا يعرفونني وليس لي بهم اي علاقة في تلك الفترة».
كما استغرب بنور ادعاء الناطق الرسمي باسم نداء تونس مضيفا «أنا لم اعرفه من قبل فهو لم يكن ناشطا سياسيا ولا معارضا ولم اسمع باسمه الا عند تعيينه في حكومة الباجي قايد السبسي ومع ذلك فانا احترمه ونتصافح كلما تقابلنا».
بنور أراد توجيه رسالة لبلحاج قائلا « بلغته سابقا أنني في انتظار تصحيحه لمعلوماته فلعله كان يقصد شخصا آخر واختلطت عليه الأسماء وإلا فاني سأواصل تتبعه عدليا وليأخذ القضاء مجراه» كما طالب بنور وسائل الإعلام بالرد على ادعاء بالحاج من خلال معرفتها بالمتعاملين مع النظام السابق خاصة انه لا توجد دلائل بالصور والمقالات تثبت اتهاماته وهو إجراء معمول به في الصحافة العالمية حسب قوله.