قبل سويعات من انطلاق البطولة الوطنية لا بأس أن نذكّر كافة المتعاملين معها من لاعبين ومؤطرين ومسؤولين وجماهير واعلاميين ومستثمرين ومستشهرين بما بلغته كرة اليد التونسية من احترام وتقدير على الصعيد الدولي خاصة بعد تألّق منتخبنا في الألعاب الاولمبية الأخيرة لندن 2012 وكذلك بعد فرض لون تونس في بطولة افريقيا للشبان مؤخرا بأبيدجان. والمراد بهذا التذكير ضرورة استخلاص العبر من الأداء المتميز لنخبتنا حتىنرتقي جميعا الى مستواها لأنه من غير المعقول أن يتألق لاعبونا الدوليون أداء وسلوكا وأن تظل بطولتنا قابعة في الرداءة سواء من حيث المستوى المتدني لمعظم الفرق أو من حيث طريقة تسييرالأندية التي غالبا ما تخضع للارتجال والعشوائية أو من حيث تنظيم المباريات التي لم تكتس بعد طابع الاستعراض ومواصفات الفرجة الاحتفالية التي تميّز مباريات كرة اليد وغيرها من الرياضات الجماعية في أوروبا.
أملنا بمناسبة انطلاق الموسم الجديد أن يقع التفكير جديا في اعداد كراس شروط خاص بتنظيم مباريات كرة اليد يتضمن مواصفات التنظيم العصرية بصفة تجعلها تستقطب كافة شرائح المجتمع وخاصةالعائلات والأطفال والنساء لتصبح ملتقى للتحابب والتآخي والترويح عن النفس لا فرصة للتشنج وتبادل العنف.