نال شاب أصيل إحدى جهات مدينة توزر حكما بالسجن مدة ثلاثة أعوام لثبوت تورطه في جريمة السرقة باستعمال العنف الناتج عنه نسبة سقوط في حدود 30٪. القضية انطلقت بعد أن شب نزاع بين مجموعة من الأشخاص انتهى إلى تبادل العنف في أعقاب جلسة لاستهلاك مادة «القيشم» وتقدم أحد المتضررين بشكوى في حق شاب كان بصحبة المجموعة وصرّح لأعوان الأمن أن المشتكى به عنفه ثم استولى على هاتفه الجوال ليتحرك أعوان الأمن ويلقوا القبض على أفراد المجموعة للتحقيق معهم.
وقد جاء في محاضر الأبحاث المجراة أن أربعة أشخاص تراوحت سنهم بين 33 و41 عاما عقدوا جلسة لاحتساء مادة «القيشم» المسكرة في أحد أطراف الجهة وبعد استهلاك الكمية المعدة للغرض طلب المشتكى به من الشاكي التحول إلى مكان قريب لجلب كميات إضافية وهو ما رفضه المعتدى عليه عندها عمد المظنون فيه وتحت تأثير الغضب والهيجان إلى تعنيف الشاكي والاستيلاء على هاتفه الجوال ولدى التحقيق مع أفراد المجموعة اعترف الجاني بارتكابه للجريمة بمفرده ليتم إطلاق سراح ثلاثة منهم والإبقاء عليه بصفته الجاني الوحيد في الجريمة، وبعد التحرير معه أحيل على النيابة العمومية في مرحلة أولى والتي أذنت بإيداعه السجن ليمثل مؤخرا أمام هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة حيث أعاد تفصيل اعترافاته وأقر باعتدائه بالعنف الشديد على المتضرر واستيلائه على هاتفه الجوال وقد حضر المتضرر جلسة الاستماع وأدلى بشهادة طبية تفيد حصول نسبة سقوط بدني في حدود 30٪ وتمسك بتتبع المتهم في القضية.
وبعد المفاوضة قضت المحكمة بسجن المتهم البالغ (30 عاما) مدة ثلاثة أعوام بتهمة السرقة باستعمال العنف الناتج عنه حصول سقوط بدني تجاوز 20٪.