الأرقام الاقتصادية تؤكد متانة العلاقات بين الصين واليابان لكن شراء طوكيو لجزر محل نزاع بين البلدين أثار غضب بكين التي أرسلت زورقين الى المنطقة محذرة اليابان من اللعب بالنار. قالت وزارة الدفاع الصينية، أمس، ان الجيش الصيني أعرب عن رفضه واحتجاجه على قرار الحكومة اليابانية «تأميم» جزر متنازع عليها مع الصين، وهو عازم على حماية سيادة الصين بينما حذر المتحدث باسم الخارجية الصينية اليابان من اللعب بالنار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية «جينغ يانشينغ» للصحافيين «نحن نراقب عن كثب تطورات الوضع ونحتفظ بحقنا في اتخاذ اجراءات مضادة».
وجدد المتحدث الصيني تأكيد سيادة بلاده على الجزر «وهو أمر تدعمه حقائق تاريخية وأدلة قانونية وما تقول الحكومة اليابانية انه عملية شراء لجزر دياويو غير قانوني وباطل».
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الصينية هونغ لي أمس من جهته ان الصين تطالب اليابان بالالغاء الفوري لصفقة شراء 3 من الجزر المتنازع عليها والتي تصر الصين على عودتها إليها.
ويذكر أن اليابان اشترت أمس من جهات غير حكومية مجموعة من الجزر غير المأهولة محل نزاع مع الصين مقابل 2.05 مليار ين ( 26.18 مليون دولار) متجاهلة تحذيراتها في خلاف متصاعد يهدد العلاقات بين أكبر اقتصادين في آسيا وهو خلاف قائم منذ فترة واحتدم الشهر الماضي بعد أن احتجزت اليابان مجموعة من النشطاء الصينيين هبطوا عليها. وحسب معلومات وكالة «الصين الجديدة للأنباء» فإن بكين أرسلت زورقي دورية الى المياه المحيطة بالجزر تأكيدا لأحقيتها فيها وقالت ان اليابان «تلعب بالنار».
هذا وكان رئيس الوزراء الصيني وين جيابا وقد أكد أمس الأول أن بكين «لن تتزحزح قيد أنملة» في النزاع على الجزر المذكورة.
ويشار الى أن النزاع سيترك أثرا اقتصاديا اذ قال مسؤول صيني ان مبيعات السيارات اليابانية في أكبر سوق للسيارات في العالم ( السوق الصينية) قد تتأثر.
ويذكر أن اجمالي حجم التجارة بين الصين واليابان بلغ 342.89 مليار دولار أمريكي في عام 2011 بزيادة 15.1% مسجلا أعلى الأرقام التاريخية، ومازالت الصين أكبر شريك تجاري لليابان وأكبر سوق للصادرات اليابانية، واحتلت التجارة الثنائية بين البلدين 20.6% من اجمالي حجم التجارة الخارجية اليابانية.