هاجمت الصين أمس تقرير وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، السنوي حول الدفاع الصيني والذي أشار الى أن الصين «تواصل من دون توقف» تعزيز قدراتها العسكرية «تحسبا» لنشوب نزاع في المنطقة، وطالبت بيكين واشنطن بالتوقف عن اصدار الملاحظات والمبادرات «غير المفيدة». وقال غينغ يانشينغ المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في بيان له ان «تطور الصين العسكري منطقي ومناسب» وإن «هذا التقرير (الأمريكي) غير مقيد لتحسين وتطوير العلاقات العسكرية الصينية الأمريكية». الحفاظ على السيادة وأشار المتحدث الصيني الى أن التطور العسكري لبلاده يهدف الى «الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن القومي وسلامة الأراضي». مضيفا أنه يسمح للصين بالتكيف مع التطورات السريعة على الصعيد العسكري في العالم. وقال المسؤول الصيني إن بلاده تلتزم دوما طريق التنمية السلمية.. ولا تطرح أي خطر عسكري على أي بلد كان وفق ما ورد في البيان. ومن جانبها هاجمت الصحافة الصينية أمس التقرير الأمريكي ووصفته بأنه تقرير «عدائي» و«يفتقر الى المهنية»، غير أن بعض المعلقين اعتبروا أن البنتاغون «لطف» تقريره لهذه السنة. تايوان على الخط وفي اتجاه آخر وفي ردّها على التقرير الأمريكي أعلنت تايوان الجزيرة المنشقة عن الصين أنها تتابع عن كثب تعزيز القدرات العسكرية الصينية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في الجزيرة يوسي تو ان «الصين لم تتخل عن فكرة استخدام القوة ضد تايوان ونتابع عن كثب التطورات في الصين». وأبدى المتحدث أمله بأن «تواصل الولاياتالمتحدة امداد تايوان بالأسلحة الدفاعية.. ولاسيما مقاتلات من طراز إف 16 سي دي». ومن جانبها أعلنت طوكيو إنها ستتابع «بانتباه تطور الصين العسكري لأنه سيكون له انعكاس مهم على أمن المنطقة ولاسيما اليابان وكذلك أمن الأسرة الدولية». وفيما يتصاعد التوتر مع الصين أجرت فيتنام والولاياتالمتحدة أمس الأول أول حوار رفيع المستوى بينهما على صعيد الدفاع، وقد التقى نائب وزير الدفاع روبرت شير بنائب وزير الدفاع الفيتنامي نغوين تشي فين في هانوي. وقال تغوين تشي ان بلاده تدعم تطور الصين لكن طالما انه «لا يضر بمصالح الدول الأخرى وسيادتها».