في حديث خاطف كان لنا مؤخرا مع معتمدي بنزرت الشمالية وجرزونة اكد لي ان جسر بنزرت المتحرك سيشهد مع منتصف الشهر الجاري عملية اعادة تبليط كلية وشاملة في اشغال ستشرف عليها بالتأكيد بكل اقتدار مصلحة التجهيز ببنزرت صاحبة الخبرة والتميز في هذا الشأن ولسنوات. ويتحرك القائمون على الجسر المتحرك نحو ترتيب الامور به بعد ان تحول الممر الى شبه مسلك فلاحي من كثرة الحفر والاخاديد وغيرها من الامور التي ما انزل الله بها من سلطان كالأوساخ والفواضل بأنواعها السائل والجامد» حركتني بعنف وقوة مسالة التوقيت الذي اثاره المسؤولون للقيام بهذه الاشغال. هل كان مدروسا من كل الجوانب , وهل كان توقيت اضطراريا ام اعتباطيا ام ماذا وان كان كذلك هل بالإمكان مراجعته ومن يتولى مثل هذه الامور والقرارات, هل هو المسؤول في مكتبه الوثير ام رجل الميدان.. اسئلة كثيرة ومحيرة صراحة . فالمعروف عن حركة السير والمرور عامة بالجهة انها تعيش اتعس لحظاتها وايامها منذ سنوات وفي انفلات على جميع المستويات وربي يستر منو, فما بالك على مستوى الجسر الذي لم تعد فتحاته اليومية لمرور البواخر إشكالية بالأساس رغم التقليص في عددها ولكن باتت حركة السيرية يوميا وفي كل حين مشكلة ومعضلة للمترجل والسائق صباحا مساءا ويوم الاحد حركة السير بالجسر حركة سلحفاتية خانقة ومريرة وملوثة سمعيا وبصريا وهوائيا , بسبب الحركة الانسانية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة بالجهة ومحيطها القريب والبعيد وايضا بسبب عدم الانضباط حرفاء الجسر من اصحاب الشاحنات الثقيلة والسيارات الخفيفة والعربات المجرورة بالدواب وغيرها من الوسائل هذا بالإضافة لمشكل المخطط المروري الجهوي الذي حتى وان وجد فقد وصفه العارفون بانه مخطط مقلوب على راسه ومع هذه الوضعية الدائمة صيفا وشتاء وكل الفصول اختار اولى الامر ان ينطلقوا في اشغال تهيئة ارضية الجسر موعد العودة المدرسية والجامعية وايضا الادارية بصفة عامة بعد فصل الصيف حيث تزداد حركة السير بالأضعاف المضاعفة ولن أتوسع في وصف الحالة المرتقبة بكل تأكيد للسير على الجسر خاصة حرفائه المساكين من القادمين من بنزرت او المغادرين لجرزونة وأحوازها والعاصمة وغيرها لقد اخطانا التوقيت ويجب اصلاح الارضية والمسلك لان الزنقة وقفت للهارب..ولم نفكر في اصلاح الامور خلال الفترة المتراوحة بين نهاية السنة الدراسية وعودة الجالية التونسية من الخارج ولموسم الصيف بصفة عامة