بمناسبة توسيع الطريق السيارة تونس الحمامات بإحداث مسلك ثالث تطلب الأمر توسيع جسر وادي مليان في الاتجاهين الا ان كل الأشغال تمت في هذا الجسر وكان منتظرا بناء سطح هذا الجسر ليفتح أمام حركة المرور قبل بداية الصيف وارتفاع نسق حركة المرور. وأخيرا يبدو انه تم اعتماد تقنية حديثة تتمثل في وضع هياكل فولاذية بدل سكب الخرسانة المسلحة فوق سطح الجسر. وهي موضوعة بالمكان منذ حوالي شهرين وكذلك بعض الرافعات الضخمة المعدة لحملها ووضعها في مكانها النهائي ولكن ذلك لم يتم الى حد الآن دون سبب واضح. وبحلول موسم الصيف وتكاثف حركة المرور أصبح مستعملو الطريق يعانون الأمرّين من الاكتظاظ واضاعة الوقت خاصة بالنسبة للداخلين الى العاصمة. اذ تبلغ فترة اجتياز هذا الجسر معدل نصف ساعة الى خمس وأربعين دقيقة وهو ما يتجاوز توقيت قطع كامل المسافة الفاصلة بين الحمامات و«اختناق» هذا الجسر. فالمشكل يتثمل في كون السيارات قبل بلوغ موقع الجسر قدوما من الحمامات تكون متوسعة في ثلاث ممرات وأحيانا أكثر باقترابها من الجسر وقبل مسافة حوالي 3 كلم منه بالتحديد لتجد نفسها فجأة مضطرة للمرور في ممر ونصف (لأنه لا يمكن الحديث عن ممرين لضيق واختناق المكان قرب الجسر وفوقه لأن أغلبه مخصص للأشغال والآليات المخصصة لها وللهيكل المعدني الذي أشرنا اليه سابقا والموضوع هناك) فيصعب المرور على جميع السيارات ويقع ارتباك بين السيارات التي ينحاز بعضها من اليمين الى اليسار والبعض الآخر من اليسار الى اليمين.. وهنا تظهر أنانية بعض السواق وقيامهم بمجاوزات ممنوعة وتجاوزات غير مشروعة ومناورات من شأنها ان تزيد الطين بلة وتساهم في تعطيل حركة السير أكثر فأكثر. وبعضهم يستعمل جسر مرناق والآخرون يمرون فوق جسر طريق نعسان بومهل حمام الانف والبعض الآخر عبر طريق سوق الجملة او طريق الياسمينات بنعروس او مفترق الياسمينات طريق حمام الانف باتجاه العاصمة... وكلها حلول تزيد في زحمة المرور واضاعة الوقت وحيرة السواق خاصة في الفترة الصباحية عند تحولهم الى مراكز عملهم. والحل الجذري طبعا يكمن في الاسراع بإنهاء هذه الأشغال ولو بالعمل ليلا مثلما يقع في الدول المتقدمة أو مضاعفة فرق العمل نهارا، وهو ما يمكن الانتهاء منه في فترة محدودة.