بعد أيام قليلة تفتح المدارس أبوابها لاستقبال تلاميذها و قبل ذلك يستعد أصحاب المكتبات لتوفير مستلزمات هذه العودة من كتب مدرسية وأدوات. ولكن المواطن الذي ينتظرونه يعاني من عدم توفر السيولة النقدية بعد موسم رمضان والعيد والعطلة الصيفية ليجابه في هذه الفترة أيضا سداد فواتير الهاتف والماء والكهرباء التي اجتمعت عليه لتزيد من حيرته أمام ارتفاع الأسعار وهو ما ساهم في ركود سوق الأدوات المدرسية وتأخر التسوق من المكتبات. لمياء محفوظي صاحبة مكتبة أثارت بعض الصعوبات مثل وجود سوق مواز للأدوات المدرسية الذي يربك نشاطها. ورغم التشكيات العديدة الى المسؤولين سابقا وحاضرا إلا أن غياب الرقابة وعدم القيام بحملات للحد من هذه الظاهرة «يجعلنا نخسر الكثير جراء ذلك خاصة ونحن الدافعون للضرائب في حاجة الى حماية مهنتنا حتى يستمر نشاطنا». صاحب كتبية أشار الى اضطراب التزود من الكتب المدرسية من المركز البيداغوجي بالقيروان وذلك بعدم توفر عديد العناوين في وقت واحد مما يربك سير العمل ويؤثر سلبا على نشاط المكتبات رغم أن الوزارة المعنية بطبع الكتب لها جداول إحصاء في عدد التلاميذ في كل مستوى دراسي بكل ولاية من ولايات الجمهورية و هي قادرة من خلال ذلك على تجنب اضطراب التزود في سوق الكتب المدرسية. بقي أن نشير الى أن عديد الأولياء المحتاجين مازالوا ينتظرون تحركات منظمات المجتمع المدني لمساعدتهم على توفير الكتب والأدوات المدرسية البعض الأخر من الأولياء يعولون على موسم جني الزيتون والبعض الأخر ينتظر عيد الأضحى لتوفير السيولة لذلك من خلال بيع الأضاحي كل هذه العوامل تساهم سلبا في تأخير العودة المدرسية للبعض وانطلاق الدروس بصفة فعلية.