لم يعد يفصلنا عن العودة المدرسية إلا أسبوع واحد ورغم ذلك لازالت الحركية التجارية لشراء الكتب والأدوات دون المأمول في نظر أصحاب المكتبات التي انعكست بصفة آلية على إقبالهم على التزوّد بالكتب من قبل المراكز البيداغوجية حيث وصفه السيد بوراوي مدير عام المركز الوطني البيداغوجي بالمحتشم ولهذا الغرض تحدّثت إليه «الشروق» بهدف تسليط الأضواء على استعدادات المركز للعودة المدرسية. ووصف السيد البشير العودة الحالية بعودة الاستقرار حيث لم تتغير الكتب المدرسية مقارنة بالسنة الماضية وتم إصدار 237 عنوانا منها 79 كتابا لتلاميذ المدارس الابتدائية والمدارس الاعدادية بصفة عامة ومنها 27 كتابا للمدارس الاعدادية التقنية و131 لتلاميذ التعليم الثانوي. وتمّ إعداد ما يفوق 15 مليون نسخة من هذه الكتب مع العلم أن حاجة السوق في حدود 13 مليون نسخة لذلك تم توفير مليوني نسخة كمخزون احتياطي ودعا الى اجتناب اللهفة لأن الكتب متوفرة. وعن الجديد فيما يتعلق بالكتب المدرسية تم إعداد 4 كتب جديدة وهي كتابا الكيمياء والفيزياء، للسنة الثالثة علوم تجريبية وكتابا فيزيا وكيمياء السنة الثالثة علوم تقنية. وبخصوص الكتب المنقّحة يوجد كتابان في مادّة علوم الحياة والأرض للسنة التاسعة من التعليم الأساسي والسنة الثانية من التعليم الثانوي. وأفاد أنه صدر عن المركز كذلك هذه السنة 15 قرصا لتلامذة التعليم الأساسي من السنة الثالثة الى التاسعة بمعدّل قرصين لكل مستوى أحدهما في العلوم والآخر في اللّغات. ويحتوي قرص العلوم على الرياضيات وعلوم الحياة والأرض والفيزياء كما يحتوي القرص الخاص باللغات على محتويات رقمية تهمّ اللغات العربية والفرنسية والانقليزية. علما أن التلاميذ يتمتعون بهذه الأقراص مجانا عند شراء الكتب المعنية. وذكر أنه لأول مرة يتم اعداد الأقراص لتلاميذ السنة التاسعة أساسي ليكون عدد الأقراص 15 قرصا ويوزّع على مليوني نسخة. وبالنسبة للتوزيع تم الى حدّ الآن ترويج 9 ملايين نسخة وذلك منذ انطلاق عملية البيع مع بداية شهر جوان بينما يفترض أنّنا روّجنا في هذا الوقت بالذات نسبة أكبر بكثير. ولوحظ تأخير في الاقبال على الشراء والتزوّد بالكتب المدرسية من طرف الكتبيين وهذا يرجع حسب رأيه الى التأخر في التزود بالكتب من قبل الأولياء. وخشي أن يحدث ضغط كبير عند الأيام الأولى من العودة ولذلك دعا المواطنين الى الانتباه الى أن العودة المدرسية ولو تأخرت هي الأولى لابد من إعطاء الأولوية للكتب مقابل الضغط على الشراءات الأخرى. وأفاد أن الاستعداد كان مبكّرا جدا ورغب المركز في تزوّد المكتبات حتى قبل شهر رمضان لأن المواطن ينشغل بنفقات أخرى خلال هذا الشهر. ضغوطات وذكر أن وزير التربية والتكوين ووزير التجارة قاما بزيارة الى بعض المكتبات واطلعوا على جميع ما تحتاج اليه العودة المدرسية. وبخصوص استعدادات المركز للضغوطات التي ستشهدها خلال الأيام الاولى من العودة المدرسية علىخلفية أن المواطن أجّل شراء الأدوات الى ما بعد العيد قال محدّثنا: «إن المركز سيعمل على تطبيق إجراء تقسيم الوقت بين الكتبيين حتى يتمكن كل صاحب مكتبة من المجيء في الوقت المحدّد ويتفادى الانتظار». وأضاف قائلا اعتمدنا كذلك العمل بالمواعيد من خلال اتصال هاتفي بالمراكز لمعرفة الموعد الذي يحترمه صاحب المكتبة والمركز في آن واحد. وانتقد الكتبيين لعدم اقبالهم بصفة مكثفة على هذه الطريقة رغم نجاعتها. وأفاد أنه سيتمّ العمل هذه السنة بصفة فعلية بإجراء جديد يتمثل في تركيز نظام معلوماتي يمكّن من التعرف على المخزون عن طريق تركيز خطوط Adsl لمراقبة الفروع والتمكن من الاستجابة لحاجاتهم. وأشار أنه يوجد 24 مركزا جهويا موزّعا على جميع الولايات يعملون بنفس طريقة المركز الوطني ويسهرون على تلبية حاجيات أصحاب المكتبات بالجهات. ولم يفوّت الفرصة لينوّه بالتعاون المثمر بين المراكز والغرف النقابية لأصحاب المكتبات ودعا الى التعاون المتواصل خاصة بتحسيس وتوعية أصحاب المكتبات لتفادي الضغط وذلك لغاية انجاح العودة المدرسية وجعلها تمرّ بسلام. وتحدّث من جهة أخرى عن جودة الكراس المدعم حيث تولّى المركز متابعة عملية الصنع وإيقافها عند العثور على أي إخلال.