مثلما كان متوقعا دخل الترجي مباراته الأخيرة في دور المجموعات بتشكيلة احتياطية تقريبا ضمت سيف الله حسني في المحور إلى جانب شاكر الزواغي فيما انضم مجدي تراوي إلى حسين الراقد كلاعب ارتكاز وغابت القوة الهجومية الضاربة المتمثلة في المساكني ونجانغ. هذه الغيابات أثرت كثيرا على مردود الفريق الذي سعى إلى الاستفادة من الأوراق المتوفرة وتحديدا إلى استغلال سرعة خالد العياري ووجدي بوعزي وهاريسون أفول خصوصا في الهجومات المعاكسة لكن الفرص كانت قليلة لغياب التركيز والدقة في اللمسة الأخيرة.
الترجي كان قادرا مع ذلك علىالمبادرة بالتسجيل عن طريق أفول بعد امداد من تراوي أو بواسطة البلايلي الذي سدّد بقوة وتصدى الحارس محمد غالب بنجاح لتسديدته (دق19) لكن النجاعة كانت من ناحية الفريق الجزائري الذي تمكن من استثمار الفرصة الوحيدة التي أتيحت له خلال نصف الساعة الأول بعد مخالفة قوية أعاد اثرها وسيم نوارة الكرة أمام المهاجم الكامروني اينغا الذي لم يهدر الفرصة (د27).
رد فعل الترجي كان قويا حيث ضغط عن طريق أفول وبوعزي لكن العمق الهجومي كان غائبا وهو ما أفقد عملياته الخطورة وسهل إلى حد كبير مهمة مدافعي الشلف. الترجي لاح دون مخالب وقد زاد الحكم في تعقيد وضعيته حيث تغافل عن خشونة لاعبي الشلف فلم يتحرك بعد الاعتداء الذي تعرض إليه أفول في منتصف الشوط كما حرم مجدي تراوي من ضربة جزاء لا غبار عليها (دق 43) بعد اسقاطه في منطقة الجزاء. في كلمة الترجي لم يكن قادرا على احراج منافسه خلال الفترة الأولى التي انتهت بتفوق المحليين.
دون جدوى
تواصلت متاعب الترجي خلال الشوط الثاني حيث خسر اللاعبون أغلب المواجهات الثنائية وكان التفوق أيضا لفريق «الجوارح» في وسط الميدان وفيما غابت الخطورة عن العمليات الهجومية لزملاء أفول شكلت الهجمات المعاكسة للفريق الجزائري خطرا متواصلا على مرمى نوارة.
أمام هذه الصعوبات وخصوصا في الناحية الهجومية لم يجد معلول بدّا من إقحام يوسف المساكني ويانيك نجانغ بحثا عن العودة في اللقاء. أداء الترجي تحسن نسبيا لكن ما كان ينقص هو الروح الانتصارية والدليل اننا لم نشاهد فرصة تستحق الذكر حتى منتصف هذا الشوط ولم يسدد الترجي نحو المرمى الجزائري إلا في الدقيقة 41 عن طريق المساكني وهذا على عكس زملاء زاوش الذين حافظوا على نفس التركيز الذي بدؤوا به اللقاء بل ولاحوا أكثر إصرارا على انهاء المشوار في رابطة الأبطال بانتصار رمزي على حساب متصدر المجموعة.
في كلمة الترجي كان بعيدا جدا عن مستواه العادي وكانت الرغبة واضحة من قبل لاعبيه في تفادي الارهاق والاصابات قبل نصف النهائي الذي سيواجه خلاله الأهلي أو مازمبي الكونغولي.
تشكيلة الترجي: وسيم نوارة سيف الله حسني أيمن بن عمر هاريسون أفول شاكر الزواغي حسين الراقد مجدي تراوي أسامة البوغانمي (ايهاب المساكني) وجدي بوعزي خالد العياري (يوسف المساكني) يوسف البلايلي (يانيك نجانغ).