قدم محمد قاسم أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض الرئيسي في البلاد أول أمس طلب استجواب الى البرلمان موجها لوزير الداخلية يسأل فيه حول ما إذا كانت لدى السلطات التركية معلومات استخباراتية تفيد عما إذا كانت نجمة هوليود المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي «عميلة ل« سي آي أيه».» أم لا ويعود السبب في تقديم هذا الاستجواب إلى اللقاء الذي عقده وزير الداخلية التركي إدريس نعيم شاهين مع الممثلة الشهيرة في أنقرة يوم الجمعة بعيدا عن أعين وعدسات الصحفيين، بحسب ما ذكرت البوابة الإلكترونية لصحيفتي «حريات» و «جمهوريات». وكانت جولي قد زارت الخميس الماضي معسكرا للاجئين السوريين في جنوب شرق مقاطعة «غازي انتيب» التركية برفقة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس.
كما تم استقبالها أول أمس الجمعة في أنقرة من قبل الرئيس التركي عبد الله غول ووزير الداخلية. وتوجه النائب التركي بسؤال إلى وزير الداخلية قائلا: «لماذا عقدتم مع أنجلينا جولي لقاء مغلقا بالنسبة للصحفيين؟ ألا تعتزمون إخبار الرأي العام بالموضوعات التي ناقشتموها معها؟».
كما تساءل: هل يمكن اعتبار زيارة جولي إلى تركيا استمرارا للزيارات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومدير المخابرات ال«سي آي أيه»، وهل لدى السلطات التركية معلومات وتقارير استخباراتية تفيد بأن الممثلة قد تكون «عميلة ل«سي آي أيه» ويتم استخدامها لتشكيل رأي عام في ضوء سياسة الحرب التي تنفذها المخابرات الأمريكية؟.
من جانبه لم يرد وزير الداخلية على استجواب زعيم المعارضة التي توجه دوما نقدا لاذعا للحكومة على سياستها الحالية تجاه الشأن السوري.