أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إجلاء موظفيها غير الأساسيين من تونس والسودان وحذرت مواطنيها من التوجه إلى هذين البلدين نظرا لما وصفته بالأوضاع الأمنية المتدهورة التي يمران بها عقب مهاجمة السفارتين الأمريكيتين في تونس والخرطوم على خلفية فيلم مسيء للإسلام. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند في بيان إنه بالنظر إلى الوضع الأمني في تونس والخرطوم، أمرت الخارجية بإجلاء جميع العائلات وكل المواطنين غير الأساسيين من هذين البلدين، ووجهت في موازاة ذلك تحذيرات للمواطنين الأمريكيين من السفر إليهما. ودعت الوزارة المواطنين الأمريكيين إلى تفادي كل التظاهرات العامة وكل التجمعات السياسية «لأن تظاهرات قد تبدو سلمية يمكن أن تصبح عدائية وعنيفة دون سابق إنذار». وتأتي هذه القرارات بعد مهاجمة السفارتين الامريكيتين في تونس والسودان خلال تظاهرات احتجاجا على فيلم مسيء الى الاسلام. وفي ما يخص تونس جاء في التحذير أن «وزارة الخارجية لا تنصح المواطنين الامريكيين بالسفر الى تونس في المرحلة الراهنة». كما أضاف أن «المواطنين الامريكيين الذين ظلوا في تونس يجب أن يلتزموا الحذر الشديد ويتفادوا التظاهرات»، داعيا هؤلاء الى ابلاغ السفارة بوجودهم.
من جانبه أكد أمس السفير الأمريكي في تونس جاكوب واليس في أول تصريح له بعد الأحداث التي شهدها مقر السفارة الأمريكيةبتونس، أن السفارة ستستأنف عملها اليوم الإثنين. وأوضح «جاكوب واليس» أن الأضرار المادية كانت كبيرة، وأن الأشخاص الذين ارتكبوا أعمال الشغب لا يمثلون التونسيين وهم فئة من المتطرفين حاولوا هدم العلاقات التونسيةالأمريكية وليس مبنى السفارة فحسب، وأشار في تصريحه إلى أن هؤلاء الأشخاص لم ينجحوا في ذلك. وتحدث سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في تونس عن الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بالمدرسة الأمريكية في احتجاجات يوم الجمعة الماضي على خلفية الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وقال إن المدرسة ستعيد فتح أبوابها في الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن أغلب المعدات تمت سرقتها. المدرسة الأمريكية ستفتح أبوابها بعد أسبوع
وأفادت نفس المصادر أمس الأحد إن السفارة الأمريكيةبتونس قد قررت اعادة فتح المدرسة التابعة لها بعد اسبوع بحسب ألان بريدي, مدير المدرسة. ويذكر أن هذه المدرسة قد وقع حرقها واتلاف تجهيزاتها يوم الجمعة 14 سبتمبر الماضي.