تمكن زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» سيف الله بن حسين الملقب بأبي عياض من الهرب من جامع الفتح رغم هول التعزيزات التي أرسلت لاعتقاله بعد انتهاء الخطبة التي ألقاها وسط أنصاره في الجامع. وبدأت أطوار الحادثة بإعلان انصار الشريعة على موقع التواصل الاجتماعي ال«فايسبوك» ان ابو عياض تمكن من الهرب من القوات التي داهمت منزله صباح أمس وانه سيلقي خطبة في جامع الفتح وسط العاصمة بعد صلاة الظهر وبالفعل حضر انصار سيف الله بن حسين بكثافة وتوزعوا على كل ابواب الجامع لضمان دخوله. وبعد الصلاة خطب أبو عياض في الحاضرين ودعاهم في ختام خطبته الى عدم الانجرار وراء العنف وعدم الاكتراث بكثرة التعزيزات التي جاءت لاعتقاله، وبالفعل فقد طوقت قوات الأمن من مختلف التشكيلات «وحدات التدخل، فرقة مكافحة الارهاب، والحرس، والشرطة...» الجامع من كل جوانبه وحالت دون خروجه فيما سمحت لمن شاء من أنصاره بالانصراف لكن أغلبهم فضلوا البقاء امام الباب الرئيسي في محاولة لصد أي هجوم.
وتواصلت محاولات المختصين من الأجهزة الأمنية في اقناعه بتسليم نفسه دون مقاومة طيلة ما يقارب الساعة الا انه رفض وعندها كانت هناك أوامر بإخلاء المكان من المواطنين والصحفيين لتوفير الظروف للقيام بعملية انزال لكن بعد دقائق معدودة بدأت القوات في التراجع وفك الحصار لم يفهم أحد ما كان يجري لكن تبين ان قوات الأمن تنسحب من المكان وعلمنا حينها ان ابو عياض غادر الجامع؟.
وتوجهنا الى عدد من أنصار سيف الله بن حسين فأكدوا لنا انه غادر وان الأمن قرر المغادرة بعد التأكد من ذلك، كما توجه احد القيادات الأمنية الى المتحصنين بالجامع بالقول ان من أراد المغادرة فليغادر «عليكم أمان الله».
ولعل السؤال الأبرز والذي طرحه أغلب المتواجدين بالمكان سواء الصحفيين أو المواطنين وبقي بلا جواب هو «كيف غادر ابو عياض المكان في ظل كل تلك التعزيزات المتعددة التشكيلات» ربما هي صفعة أخرى تتلقاها وزارة الداخلية التي عجزت عن اعتقال شخص رغم وجود كل تشكيلاتها.