نفذ عدد من عمال الحراسة واعوان التنظيف بالشركة الوطنية للسكك الحديدية بمحطة صفاقس نهاية الأسبوع الفارط وقفة احتجاجية اتخذت شكل ايقاف القطار ومنعه من مواصلة رحلته الى قابس وانزال المسافرين قبل دخولهم المحطة. المحتجّون طالبوا بتحقيق عدد من المطالب المهنية واستمر التعطيل اكثر من خمس ساعات قبل ان يستأنف القطار أولى رحلاته بعد الساعة الثالثة مساء. انطلق الاعتصام عند الساعة العاشرة صباح يوم الجمعة امام مدخل المحطة الشمالي وقبل دخول القطار القادم من تونس العاصمة الى محطة صفاقس ومواصلة رحلته الى قابس وهو ما اضطر الشركة الى توفير حافلتين لتامين مواصلة رحلة حرفائها الى وجهتهم في حين تعطلت رحلات القطار الموالية الى حدود الساعة الثالثة عصرا. ويتمثل اهم مطلب للمحتجين في ضرورة تسوية وضعيتهم المهنية بعد ان ملوا التسويف والمماطلة منذ اشهر عديدة لم يتم خلالها تجديد عقودهم والانطلاق في ترسيمهم حسب اتفاقيات سابقة واكدوا انهم لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية بما يجعلهم يواجهون عديد الاشكاليات الصحية والنفقات الاضافية وهوما لا تتحمله اجرتهم الشهرية التي تتراوح بين 200 دينار لعاملات التنظيف و300 دينار لاعوان الحراسة واغلبهم من ارباب العائلات. معينات التنظيف اكدن «للشروق» انهن يتكبدن عديد المصاعب المهنية نتيجة عملهن الليلي وما يتعرضن له من مضايقات ليلية فضلا عن حرمانهن من الملابس المهنية فيتكبّدن شراءها من أموالهن الخاصة. عملية ايقاف القطار تطلبت تدخل رئيس المنطقة بصفاقس لمحاورة المحتجين واقناعهم بضرورة فسح المجال للقطار ليواصل رحلاته وعدم تعطيل المسافرين والتوجه الى المسؤولين الجهويين ومحاورتهم حول وضعيتهم المهنية وهو ما ترك بعض الترحيب من المحتجين وطالبوا بضرورة التفاوض مع المعتمد الاول بالولاية مواصلين في ذات الوقت اعتصامهم امام السكة الحديدية في انتظار الوصول الى حل يرضيهم. الاعتصام تم فكه بطريقة سلمية ودون تدخل للامن الذي كان متواجدا بكثافة في محيط المحطة وغير بعيد عن موقع الاعتصام تاركين المجال للحوار الذي افلح في الوصول الى صيغة تفاهم عاد بسببها القطار الى مواصلة رحلاته بعد اضطراب دام صبيحة يوم امس والى حدود الساعة الثالثة عصرا.