تعطلت حركة النقل الحديدي بصفاقس على امتداد ما يزيد عن 5 ساعات بسبب اعتصام شنه عدد من عمال المناولة بالشركة من اجل جملة من المطالب الاجتماعية وبالفعل ففي حدود الساعة العاشرة قام عدد من عمال المناولة بالتواجد والاعتصام بمدخل القطار الى المحطو وهو ما تسبب في الحيلولة دون بلوغ القطار القادم من تونس الى محطته بصفاقس ثم مواصلة رحلته الى قابس واضطرت ادارة الشركة الى تسخير حافلتين لنقل الركاب الى محطة الوصول الاخيرة بقابس ثم تعطل القطار السريع من تونس الى صفاقس حيث بقي في محطة دخان والمفروض ان موعد وصوله الى محطة صفاقس في العاشرة و35 دقيقة صباحا كما تعطلان القطاران المتوجهان عبر صفاقس الى تونس العاصمة في الحادية عشرة صباحا والواحدة والنصف بعد الزوال . "التونسية "تحولت الى عين المكان ليتكشف لها ان هناك 106 من اعوان المناولة بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وان مطالبهم التي اعتصموا من اجلها تتعلق بتجديد العقود والشروع في الترسيم حسب الاتفاقات السابقة والتي تنص على ترسيم 40 % منهم في 2012 و 40 % في 2013 و 20 % في 2014 وايضا من اجل المطالبة بدفاتر العلاج التي لم يتم تجديدها لهم بسبب عدم قيام الشركة بدفع مستحقات التغطية الاجتماعية ومخن المطالب الاخرى التصنيف المهني والغاء شرط 40 سنة من العمر كحد اقصى للترسيم . وقد حدثنا سمير بوعلي وهو احد عمال المناولة بعناء عن وضعياتهم الاجتماعية والمادية الصعبة جراء ضعف الجرايات وبعضها في حدود 220 دينار مقابل ارتفاع مصاريفهم . وفي حدود الساعة الثانية بعد الزوال حلت مجموعات من قوات الامن حيث كان يتجمع عمال المناولة قبالة القطار وطالبوهم بشكل سلمي برفع الاعتصام وجاء تدخل الامن بعد اذن في الغرض من وكيل الجمهورية الذي كان استمع الى شهادة بعض المسافرين المحتجين على توقف حركة النقل الحديدي فاعطى الاذن للتدخل وفك الاعتصام وكانت "التونسية" على عين المكان حين تدخل اعوان الامن حيث تم التنبيه على المعتصمين بضرورة فك الاعتصام باستعمال مضخم صوت رغم توفر عدة المواجهة وقاذفة القنابل المسيلة للدموع لدى الاعوان ولم يتم استعمال القوة ولا اي شكل من اشكال العنف تجاه المعتصمين الذين تاخروا الى الوراء وبعدها تاخرت قوات الامن الى جانب محطة صفاقس قبل ان تعود من حيث اتت واثر ذلك تمكن القطار المتوقف بالمدخل الموصل الى المحطة من التحرك وتلاه وصول القطار السريع الذي كان متوقفا بمحطة دخان والذي كان اول غادر في رحلة العودة الى تونس العاصمة في حدود الثالثة والنصف بعد الظهر .