ورد علينا التوضيح التالي من الصحفية بقسم الأخبار بالقناة الوطنية 1 سكينة عبد الصمد ويتعلق بتصريح سعيد الخزامي رئيس التحرير حول العريضة التي طالبت بإقالته ونشرت فحواها «الشروق». وأنا أقرأ ما ورد في تصريح أدلى به رئيس تحرير الأخبار بالقناة الوطنية 1 سعيد الخزامي لجريدة «الشروق»، استوقفتني بعض النقاط ولم أستطع أن أمنع نفسي من الرد عليه رغم رغبتي الشديدة في تجاوز مثل المهاترات، فمعذرة زميلاتي وزملائي.
أولى النقاط التي استوقفتني هي قوله : «إن هذه العريضة صدرت في إطار الصراع بين النقابات» فعن أي صراع يتحدث؟؟ إذا كان ما يقصده الاختلاف بين النقابات الأساسية لمؤسسة التلفزة والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشأن الاتفاق الممضى بين النقابات الأساسية وممثلي الحكومة مساء يوم الاربعاء 12 سبتمبر الجاري؟ فيراجع معلوماته لأن العريضة أمضيت وسلمت الى الطرفين المعنيين قبل نحو يومين من انتهاء المفاوضات، وحتى تسريبها الدنيء والخسيس ونشرها بجريدة «التونسية» كان قبيل إمضاء الاتفاق، فلا معنى إذا للزج بمحتوى العريضة ضمن اختلافات نقابية لا علاقة لها بالتوتر السائد في قاعة الأخبار.
أما عن قوله : «إحدى الزميلات...اعترفت بكونها وراء هذه العريضة» فكلمة «اعترفت» جاءت في غير محلها فالاعتراف يكون بشأن خطإ أو جناية أو جريمة أو ما الى ذلك...والحال أن كتابة عريضة أو إمضاءها هو حق يعبر من خلاله عن رغبة في الشيء والدعوة لتنفيذه.
وحول إفادته أن من وراء العريضة «هي صديقة مخلصة لرئيسة التحرير السابقة...وقد حز في نفسها أن تكون صديقتها خارج غرفة الأخبار» ففي ذلك استخفاف واستيلاء وشتم لذكائنا جميعا، فلا أظن أن أحدنا قاصر أم هو بهذه السذاجة والتفاهة التي تجعله يقبل على الإمضاء لمجرد الانحياز لصداقة بين اثنتين في وقت يفترض فيه إعلاء المصلحة العامة قبل كل شيء.
وإذا افترضنا صحة تبريره ففي ذلك ميزة تحسب لرئيسة التحرير السابقة باعتبارها نجحت في اكتساب صداقة الأغلبية فالممضون يمثلون الأغلبية كما أنه في ذات الوقت إقرار بعجزه عن استقطاب الزميلات والزملاء واكتساب ودهم واحترامهم عبر «تقديم مادة إخبارية تتوفر على حرفية عالية ونزاهة وموضوعية...» على حدّ تعبيره والتي مع الأسف لم يلاحظ لها أثر في النشرات التي يرأسها منذ تعيينه ولم يلمسها أحد بعد سبعة أشهر من «العمل بجهد وتفان...» دائما وفق تعبيره، خاصة وأن الحكومة ساعدته ومنحته مجالا رحبا يمكنه من إنجاز ماقال إنه «مشروعه الذي جاء من أجله الى تونس» فالحكومة ساعدته بتعيينه مديرا للأخبار، ولئن رفض الإعلاميون هذا التعيين الفوقي، فقد كان تثبيته، رغم أنف الجميع في هذا المنصب، مسربا تسلل من خلاله لولوج قسم الأخبار بعد تقديم ترشحه لرئاسة التحرير علما وأن من ضمن شروط الترشح الأساسية المباشرة بالتلفزة التونسية والتي غادرها باتجاه الخليج منذ سنوات وسنوات انتهت الى شطب إسمه من قائمة أعوان المؤسسة. نقطة أخيرة بشأن إفادة رئيس التحرير أن «مجموعة من الممضين على العريضة فوجئوا... وتم الزجّ بأسمائهم دون علمهم...» أود التنبيه الى أنه ليس بيننا قصر لحملهم على الامضاء دون رضاهم وليس فينا من الجبن ما يدفعنا للزجّ بأسماء دون علم أصاحبها بلا خلافا لذلك فإن جل الممضين واجهوه بإقرار الامضاء وتحمل مسؤولياتهم في ذلك. والكلمة الأخيرة له لإثبات العكس...!؟
تعقيب سعيد الخزامي
عبر سعيد الخزامي رئيس تحرير الأخبار بالقناة الوطنية1 عن استغرابه مما جاء في توضيح سكينة عبد الصمد واكتفى بالتعليق» أترفع عن مثل هذه المهاترات...فما يهمني بدرجة أولى كسب رهان رسالتنا الاعلامية بكل نزاهة وموضوعية وحياد بعيدا عن كل التجاذبات مهما كان مأتاها».