قال الاستاذ عادل بن حسين ، شقيق أبي عياض ، أنه بصدد صياغة شكاية ضد وزير الداخلية السيد علي العريض سيرفعها خلال الايام القليلة القادمة أمام السلطات القضائية المختصة بتهمة الاعتداء على حرمة مسكن والحاق خسارة مادية ونفسية بالمتضررين والادلاء بمعلومات خاطئة لوسائل الاعلام. وفي اتصال هاتفي مباشرة من المغرب، اكد الاستاذ بن حسين ل«الشروق» أنه سيستعين في تقديم الشكاية بمحامين من الوزن الثقيل على غرار البشير الصيد والمحامي الفرنسي المعروف روبار شارفان (ROBERT CHARVIN) ومحامين عالميين آخرين. وأضاف انه سيأتي خصيصا من المغرب الأقصى لتقديم هذه الشكاية. ويُذكر أن الاستاذ عادل بن حسين محام مقيم بالمغرب الأقصى وينتمي إلى هيئة المحامين بمراكش ويترأس لجنة العضوية باتحاد القانونيين من اجل العدالة والمواطنة.
وكانت السلطات الامنية قد حاولت يوم 15 سبتمبر الجاري تاريخ حصول واقعة السفارة الامريكية القاء القبض على سيف بن حسين الملقب ب«أبي عياض»، القيادي في التيار السلفي وزعيم أنصار الشريعة. وقد توجهت إلى منزله الذي تقطنه كل العائلة بمنطقة حمام الانف لكن لم تُفلح في القاء القبض عليه.
ومضى عادل بن حسين قائلا: «ما حصل تسبب في خسارة مادية كبرى لعائلتنا وفي أضرار نفسية لأطفالنا الصغار الذين كانوا موجودين آنذاك بالمنزل، وهو ما يمثل سببا وجيها لمقاضاة وزير الداخلية. والأخطر أن كل ذلك حصل دون وجود سند قضائي لمداهمة المنزل ولإلقاء القبض على شقيقي مثلما ادعاه وزير الداخلية في البداية، وهو ما يُكوّن في حقه (وزير الداخلية) تهمة أخرى وهي الادلاء بمعلومات غير صحيحة لوسائل الاعلام. حيث أن الناطق الرسمي باسم الوزارة قال في ما بعد إنه لا توجد أية مذكرة تفتيش أو إيقاف في حق أبي عياض وكل ما في الأمر هو مجرد تحريات أمنية في حقه».
وفي تعليقه على ما حصل ويحصل لشقيقه أبي عياض ، قال عادل بن حسين إن هذه الممارسات تذكرنا بممارسات العهد البائد الذي كان يوقف الناس دون احترام الاجراءات القانونية والحقوق ويهرسلهم، وهو ما كان يحصل مع عائلتي طيلة السنوات الماضية وها هي الممارسات نفسها تتكرر معنا.
وشدد بالخصوص على انه لا يشاطر شقيقه أبا عياض أي في افكاره وتوجهاته، لكن لا يمكنه الصمت حيال خرق القانون سواء من الأشخاص أو من السلطة خاصة عندما يتعلق الامر بالمس من حرمات المساكن والاشخاص والعائلات والحاق أضرار بالاشخاص دون موجب قانوني.