وجه عادل الزواغي كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بصفاقس أكثر من رسالة الى وزير الصحة عبد اللطيف المكي متهما اياه بالتراجع في تطبيق محاضر الجلسات السابقة مضيفا قوله للوزير « لن تنجح في ضرب العمل النقابي». كان ذلك صباح يوم أمس الثلاثاء في ندوة الاطارات بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بحضور عدد من أعضاء الجامعة الصحية والنقابيين والعاملين بالقطاع الصحي بالجهة والذين اتفقوا على اضراب بيومين .
وفي تمهيده، قال كاتب عام الفرع الجامعي للصحة إن هذا اللقاء يأتي في ظل وضع اجتماعي ومهني متوتر بسبب الهجمة على النقابيين بكل القطاعات وقطاع الصحة خصوصا، وتوجه المتحدث مباشرة الى وزير الصحة عبد اللطيف المكي متهما اياه بمواصلة ضرب العمل النقابي الذي حدد الوزير «نقطة بدايته من تاريخ تعيينه وزيرا وهو ما تجلي في الأوامر والمناشير الموجهة لمديري المؤسسات الصحية» حسب تعبير المتحدث .
وقال عادل الزواغي ان وزير الصحة يعتبر الاتفاقيات السابقة التي قال انها تمت ب «الخوف» وتحت الضغط وهو أي الوزير لا يعترف بها بهدف ضرب العمل النقابي بل وكذلك تجريد المديرين العامين من دورهم ومهامهم مبرزا ان الوزارة وبقرار فوقي تراجعت في موضوع اعادة المطرودين واشترطت عقودا جديدة بسنة واحدة للاعلان عن وفاة العمل النقابي، وأضاف عادل الزواغي «اجابتنا واضحة : كل قرار لا يكون فيه الاتحاد طرفا لا نعترف به».
«الوزير ضد العلم، وضد العمل الاجتماعي والخيري»، هذا ما خلص اليه المتحدث حين تناول موضوع الغاء يوم العلم بقرار وزاري مفاجئ مضيفا أن الوزير يرفض المساعدات ويبحث عن مقاييس جديدة لتقسيمها بهدف شق صف العاملين بالقطاع، لكنه – والكلام للمتحدث – « لن ينجح في ذلك ولن ينجح في ضرب العمل النقابي». حصة صفاقس من الانتدابات الأخيرة، هي الأخرى كانت عنوانا من العناوين الكبرى في ندوة الاطارات، اذ اعتبر كاتب عام الفرع الجامعي للصحة أنها غير مدروسة وغير مبررة فقد اقتصرت على 14 ممرضا ومثلها بالنسبة للتقنيين السامين و25 مسعفا علاجيا ( مساعد ممرض ) والحال أن مستشفيات صفاقس تؤم 20 بالمائة من مرضى البلاد مما يعني أن حصتها الموضوعية هي 20 بالمائة من مجموع الانتدابات بالبلاد .
من حصة صفاقس في الانتدابات الى حصتها في الدعم في ميزانية الأدوية، فبلغة الأرقام قال المتحدث إن مستشفيات سوسة والمنستير وتونس نالت كل واحدة منها 8 مليارات، في حين اكتفت صفاقس ب 500 ألف دينار للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ونفس الدعم بالنسبة للمستشفى الجامعي الهادي شاكر ..
وفي استطراد هدفه ابراز غياب الدراسات الموضوعية حسب قراءته، قال عادل الزواغي إن وزير الصحة عبد اللطيف المكي وفي برنامج حواري تلفزي قال «ان نقص الأدوية المسجل حاليا في البلاد هو نتيجة كثرة المرضى» وعلق المتحدث قائلا «عبقرية» الوزير توصل في الأخير الى تحليل عبقري ..
وختم عادل الزواغي كلمته قائلا «رسالتي الى الوزير واضحة أين أنت من ميزانية الأدوية؟ وأين أنت من واقع المطبخ الذي يكلف الدولة مليارا ونصفا في مستشفى الحبيب بورقيبة فقط وانت صامت والسمسرة متواصلة؟ ..مليار والنصف والأكل يجهز في «قاراج» ولا يستجيب للشروط الصحية بدليل محاضر المختصين الموجهة اليك في أكثر من مناسبة؟
وأضاف المتحدث أين أنت واعادة فتح المطبخ ممكنة ومصاريف الأكل لا تتجاوز ال50 مليونا في الشهر أي 600 مليون في العام فقط مع القضاء على السمسرة وضمان أكلة صحية وخدمات عالية للمرضى ؟ ..أعوان المطبخ على استعداد، فهل أنت على استعداد للمحافظة على الأموال العمومية والقضاء على السمسرة ؟ .