صفاقس - الصّباح الأسبوعي : ينفذ أعوان المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس يوم 6 سبتمبر الجاري اضرابا عن العمل للمطالبة بما جاء في محاضر الجلسات السابقة والحفاظ على الحقوق المكتسبة وإعادة تشغيل مطعم المستشفى المذكور للعمل بكامل طاقته لتجنيب خزينة المؤسسة خسارة قيمتها ملايين الدنانير. وبيّن عادل الزواغي كاتب عام الفرع الجامعي للصحة العمومية بصفاقس أنه من بين أسباب إضراب يوم 6 فيفري وضعية مطعم مستشفى الحبيب بورقيبة مبرزا أنه منذ ايقاف نشاطه بسبب عدم تسوية وضعية عمال المناولة تكبّدت هذه المؤسسة بالاضافة الى المستشفى الجامعي فرحات حشاد خسائر كبيرة. خسائر كما قال كاتب عام الفرع الجامعي للصحة العمومية بصفاقس في اتصال ب«الصباح الأسبوعي» :«مطعم مستشفى الهادي شاكر كان يقدم خدمات لألف مريض وعون وإطار طبي وشبه طبي اذا احتسبنا مستشفى الهادي شاكر فأصبح اليوم بعد عودته للنشاط يوفر خدمات ل 350 نفرا فقط أمام مستشفى الهادي شاكر فإنه يتم تزويده بالطعام من خارج المؤسسة الصحية وهذا غير مقبول بالمرة لأن العملة سويت وضعيتهم ويحصلون على رواتبهم دون أن يشتغلوا وقد عبروا عن رغبتهم في العودة لممارسة نشاطهم فلماذا تتكبد المؤسسة الصحية خسائر إضافية..؟» ويواصل محدثنا كلامه قائلا:« إن الأكلات التي يتم اعدادها للمرضى والأعوان بمختلف أصنافهم خارج مطبخ المستشفى مخالف لكل القواعد وخاصة منها الصحية فغياب المراقبة ومختصي التغذية يؤثر على النوعية زيادة عن أن الكم مخالف لكراس الشروط، لكن عندما نعيد تشغيل المطبخ مع تركيز كاميراهات مراقبة يمكننا المحافظة على صحة المرضى باعتبار أن ما يتم اعداده من أكلات مؤشر عليه من قبل المختصين في التغذية كما أننا سنوفر50 ألف دينار كل شهر للمؤسسة الصحية ولدينا محاضر سابقة حول المسألة كما كاتبنا الوزارة وسلط الاشراف بخصوص هذه المسألة إلا أننا لم نتلق أي رد..». قسما الحروق والقلب؟ ويطالب أعوان وإطارات المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة ببعث قسم خاص بالحروق وتسمية رئيس لهذا القسم مع إعادة العمل بوحدة الاستعجالي لمرضى القلب حيث أفادت مصادر نقابية أن هذا موجود منذ سنوات بمستشفى الهادي شاكر وقد تم غلقه وعقدت منذ فترة جلسة في الولاية وتم الاتفاق مع المدير الجهوي السابق للصحة خميس حسين الذي أعاد تشغيله ووفر المقرّ والآلات والأعوان لكن بعد شهرين أغلق ، في مقابل ذلك لا يوجد اطار طبي في قسم الاستعجالي لمرضى القلب في مستشفى الحبيب بورقيبة وهو ما أدّى الى عديد المشاكل بسبب طول النتظار ورداءة الخدمات لعدم توفر الأطر اللازمة لاستقبال المرضى وعلاجهم واسعافهم.. بوادر تراجع ومن الأسباب الاخرى لاضراب 6 سبتمبر بمستشفى الحبيب بورقيبة ما وصفه الأعوان والنقابيون بمؤشرات وبوادر التراجع عن تطبيق محاضر جلسات سابقة تهم العمل الاجتماعي والمكاسب وغيرها.. وما جعل الأعوان يلتمسون بوادر التراجع مذكرة صادرة عن وزارة الصحة تتضمن حسب الفرع الجامعي للصحة بصفاقس تراجعا على ما وقع الاتفاق حوله مع مختلف الادارات وتحتوي أيضا على الغاء للادارة ودور الادارة ومجالس الادارة وتراجع عن التزامات الادارة. كما يتنزل الاضراب المذكور في إطار حالة الغضب التي انتابت أعوان الصحة العمومية في شتى المؤسسات الصحية نتيجة تراجع الوزارة عن التزام 6 فيفري 2012 المتعلق بمنحة الخدمات الصحية وهنا يقول عادل الزواغي:« لقد أكد وزير الصحة العمومية في مذكرة له أنه متمسّك بما جاء في محضر جلسة 6 فيفري وبمفعول رجعي ردّا منه على اشاعات حول تراجع الوزارة في التزامها وبالنسبة إلينا عنوان المصداقية وشفافية التعامل بين مختلف هياكل الاتحاد والادارات والوزارات المعنية هو تطبيق محاضر الجلسات».