يتردد عدد كبير من الطلبة يتجاوز الألف من أبناء مدينة الحامة يوميا على مدينة قابس على بعد 30 كلم من أجل الالتحاق بمؤسساتهم الجامعية التي ينتسبون إليها في مختلف الاختصاصات أو بالمكتبات أو المخابر أو أماكن التربصات. لذلك تبدو علاقتهم بوسائل النقل العمومي وثيقة و يومية، إلا أن الحافلات التي تؤمن عددا من السفرات عاجزة عن توفير ظروف سفر طيبة أو مريحة خاصة أن الأعداد تتزايد سنويا بانتقال كثير من الطلبة من أبناء الجهة إلى مؤسسات التعليم العالي بقابس رغبة في القرب من مدينتهم وأسرهم مما يضاعف العبء والمسؤولية على الشركة الجهوية للنقل بقابس، ولعل أكبر مشكلة تواجه الطلبة تتمثل في الازدحام الشديد داخل الحافلة خاصة في أوقات الذورة ذهابا وإيابا، وبمناسبة انطلاق السنة الجامعية الجديدة 2012/2013 بادرنا إلى الاتصال بمسؤول مكتب الحامة للشركة الجهوية للنقل للاستفسار عن ظروف النقل الجامعي هذه السنة أخبرنا بأنه تمت زيادة عدد الحافلات المخصصة لنقل الطلبة منذ سنتين تقريبا ليبلغ 6 أربع منها من الحامة واثنتان للدعم من قابس وقد برمجت سفرات متتالية ومتقاربة خاصة في وقت مناسب للوصول إلى المؤسسات التعليمية لكنه أخبرنا أيضا بتقلص عدد المشتركين من الطلبة حتى الآن مقارنة بالسنة الماضية ولعل ذلك بسبب عدم استئناف الدروس من قبل الكثير منهم فالعدد كان يقارب 1500 مشترك جامعي أما هذه السنة فالاشتراكات دون ذلك بنسبة هامة وهو ما انعكس بشكل واضح على عدد المستخدمين لتلك السفرات والملاحظة نفسها تنطبق على تلاميذ الإعدادي والثانوي بالجهة. ومع انتظام نسق الدراسة ننتظر أن يحصل أبناؤنا الطلبة على نقل مريح يمكّنهم من الوصول إلى قاعاتهم في أحسن حال وأفضل توقيت و يساعدهم على تقديم أفضل أداء ونتائج.