في اطار الاستعداد للموسم الفلاحي الحالي تم مؤخرا عقد جلسة عمل بمقر الولاية لتدارس الاشكاليات المطروحة والحلول الكفيلة من أجل انجاح الموسم من دون صعوبات تذكر. وتجاوز عراقيل الموسم الفارط. خلال الموسم الفلاحي الفارط تم إنتاج حوالي 3 مليون قنطار منها 1.5 مليون ق قمح صلب و1 مليون ق شعير وتريتيكال و0.5 مليون ق قمح لين من مساحة 154 ألف هك محصودة أي بمعدل مردود 19.4 ق / هك. ورغم هذه الكمية الا ان الانتاج لم يكن في المستوى المأمول.
ومن الإشكاليات المطروحة خلال الموسم الفلاحي الفارط والتي كانت عائقا امام المردودية كما وكيفا نذكر منها التأخير في إسناد القروض الموسمية. وتدني نسبة تطبيق التداول الزراعي نتج عنه تدني ملحوظ لخصوبة التربة وتواجد عشب «البروم» بحوالي 4000 هك بالاضافة الى نقص في أعوان الإرشاد الميداني وتعديل الآلات الفلاحية وعزوف وغلاء اليد العاملة الفلاحية. وضعف نسق الرفع والنقل.وعدم تثمين خط السكة الحديدية لوسق المنتوج المجمع رغم تواجد عدد 6 مراكز بالقرب السكة وإقبال متزايد على إعادة تعيير الحبوب نتيجة عدم الرضاء بالسعر الأول وقلة الآلات وضعف الإمكانيات المالية المخصصة لصيانة المسالك الفلاحية بالمناطق الوعرة. الهياكل المعنية تحاول جاهدة لتخطي وتذليل الصعوبات من اجل انجاح موسم فلاحي باهر بكامل ولاية سليانة.
ويتوقع خلال الموسم المقبل بذر حوالي 211 ألف هك وذلك بزيادة قرابة 4000 هك من الموسم الفلاحي الفارط من الزراعات الكبرى منها 9800 هك مروية. يتمثل برنامج زراعة الحبوب في 165 ألف هك منها 6500 هك حبوب مروية ويتمثل برنامج زراعة الأعلاف الخريفية في 40 ألف هك منها 3000 هك أعلاف مروية ويتمثل برنامج زراعة البقول الجافة الخريفية في 6000 هك منها 300 هك بقول مروية و تقدر الحاجيات من البذور الممتازة ب51000 ق من البذور الممتازة و4000 ق من بذور الشعير العادية يتوفر منها 2000 ق ولحسن انطلاق موسم الزراعات الكبرى الخريفية تم تقدير النقص المتوقع ب32800 ق من بذور الأعلاف و5200 ق من بذور البقول الجافة و لتلبية حاجيات الزراعات الكبرى من الأسمدة نحتاج إلى توفير ما لا يقل عن 60 ألف ق من الأسمدة الفسفاطية و150 ألف ق من الأسمدة الآزوطية.
كما سيقع توفير المبيدات الكيميائية حسب الحاجيات التي تمليها الظروف المناخية المميزة للموسم. وسيتم مكافحة الأعشاب الضارة على مساحة 80 ألف هك من مزارع الحبوب ومداواة 10 آلاف هك ضد الأمراض الفطرية.
ومن المقترحات المطروحة خلال جلسة العمل لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي تمثلت في إسناد القرض الموسمي في الوقت المناسب ومراجعة مبلغه وتكثيف مراقبة جودة البذور بكامل مراكز البيع بالجهة ودعوة الفلاحين لتقديم طلباتهم الرسمية من البذور إلى المزودين وتكوين الفنيين والفلاحين في تعديل الآلات الفلاحية ومعاينة مبكرة لمدى تأهيل المراكز واستعدادها للنشاط في مجالي توفير مستلزمات الإنتاج وتجميع الصابة وخزنها في ظروف مناسبة وإخضاع المراكز لشحن المنتوج المجمع عبر السكة الحديدية عند الإمكانية.