محمد عزيز الشريف.. طفل تونسي في عمر الزهور.. ابتلي بمرض الربو منذ صغره، وزاده مرض والده، و«تشتت» عائلته ألما على ألم. تقول والدته السيدة منيرة حسن بدموع تترقرق في عينيها إن زوجها رحل عنها منذ ثماني سنوات ليقيم في مستشفى منوبة للأمراض العقلية تاركا لها ابنين في كفالتها في وضعية اجتماعية صعبة عمّقت مأساتها، مضيفة أنها تعاني الأمرّين في سبيل تأمين لقمة العيش لولديها خاصة وأن ابنها الأصغر محمد عزيز مريض بالربو «الفدّة» وهي مطالبة بتوفير مبلغ 60 دينارا كل خمسة عشر يوم لشراء الدواء له وهو ما عجزت عنه خصوصا وأن مثل هذا المرض سيلازمه طوال حياته لتجد نفسها في حالة لا تحسد عليها بعد أن تخلى عنها الجميع حتى أقاربها. وناشدت السيد منيرة في ختام حديثها الجهات المسؤولة، وأصحاب القلوب الرحيمة بالتدخل وإنقاذ فلذتي كبدها من الحرمان والخصاصة، وانتشالها من هذه الوضعية الاجتماعية المأسوية.