أخيرا رحل الفرنسي كازوني وذلك بعد تراكمات عديدة مثل هزيمة أمام الترجي وعدم الفوز في مباريات في المتناول مثل الصفاقسي والمرسى وباجة ودخوله في خلافات مع بعض اللاعبين.. بالاضافة الى ذلك تمسّك المدرب بعبد الكريم النفطي وكانت اختياراته الفنية غريبة الى أبعد الحدود.. كل هذه الأشياء جعلت القرار يصدر مساء الأحد من عاصمة الضباب لندن حيث كان رجل الأعمال ورئيس الافريقي.
المكشر يلتحق بكازوني
محمد المكشر المدرب المساعد سوف يرحل مع الفرنسي هو الآخر حيث يحمّله الجميع داخل الحديقة عدم تقديم أي شيء يذكر بل هناك اتهام موجّه له بكونه ابن النجم كان دائما مساندا ومدعما لرئيسه بارنار كازوني.. هل يكون المساعد من أبناء النادي الافريقي أم أن المدرب الجديد سيختار من يساعده ويكون خير سند له في مهمته الجديدة داخل حديقة المرحوم منير القبائلي. 100 مليون ثمن الطرد التعسّفي
ينصّ عقد كازوني على أنه يحصل على جراية شهرين عندما يتم التخلي عنه وبما أن الفرنسي تمّ طرده بعد الفوز ضد قفصة فقد بات من حق الرجل أن يحصل على جراية شهرين وبما أنه ينال في نهاية كل شهر ما قدره (25) ألف أورو أي ما يقارب الخمسين مليون دينار تونسي ليكون كل المبلغ في حدود (100) مليون تونسي. كازوني سينال هذا المبلغ ويغادر فرحا مسرورا بما أنه حصل على (125) ألف أورو أي ما يعادل (250) مليونا منذ توليه الاشراف على تدريب الافريقي.
سباق ضد الزمن
النادي الافريقي كان مطالبا بالتحرّك بسرعة بعد نهاية مباراة قوافل قفصة وذلك حتى يتخلص من الفني الفرنسي. أولا كانت مراسلة بالبريد الالكتروني لرئيس الفريق الموجود في لندن.. ثم كانت مراسلة أخرى بنفس الأسلوب للفرنسي كازوني لإعلامه بالاستغناء عنه.. الهيئة كانت مطالبة بأن تعلم الرجل قبل منتصف الليل أي قبل حلول شهر أكتوبر ووقتها سيتحصل الفرنسي على تعويضات إضافية كما ينص على ذلك عقده.
المثلوثي... قطرة أفاضت الكأس
علي المثلوثي كان نقطة سلبية في سجل الفني الفرنسي فرغم أن هذا اللاعب لا يلعب منذ مدة إلا أن كازوني تمسّك بجلبه للحديقة وقال فيه كلاما جميلا حتى خيّل لمن يسمع مديح كازوني للمثلوثي وكأن الرجل يتحدث عن لاعب سيسجل أهدافا عديدة وسوف يصنع الانتصارات وينافس على لقب أحسن لاعب أو أفضل هداف في تونس وفي إفريقيا أيضا.
التمسّك بالنفطي
عبد الكريم النفطي هو واحد من الأسباب الكبيرة التي عجّلت برحيل الفرنسي فالرجل يتمسّك به ويعتمد عليه مهما تغيّرات الطريقة رغم أن هذا اللاعب لا يقدم المطلوب منه وللإفريقي أكثر من لاعب يملك أن يلعب في وسط الميدان ويقدم أحسن وأفضل من حامل القميص رقم (10) ورغم اقتناع الجميع بأن النفطي هو ضيف ثقيل إلا أن كازوني يرى عكس الجميع.
خلافات مع الحداد
أكثر من لاعب اشتكى خلال الفترة الماضية من معاملة الفني الفرنسي آخر هؤلاء كان ماهر الحداد فهذا اللاعب ورغم بدايته الموفقة في سوسة وتسجيله لهدف الفوز إلا أن مردوده في ما بعد تراجع ولا يعرف هل أن تمارين الفرنسي قد أرهقته أم أن هناك سرّا آخر.. ماهر الحداد اختلف خلال آخر الأيام مع المدرب بارنار كازوني وهذا الخلاف وصل الى المسؤولين الذين جاؤوا في صف اللاعب.
صدام متواصل مع البراطلي
هتان البراطلي هو أول من اختلف مع الفرنسي بارنار كازوني رغم أن هذا الأخير على حق بما أن اللاعب لا يتدرب بالشكل المطلوب والطريف أنه مقتنع بعدم بذل مجهودات كبيرة في التمارين لأنه اعتاد أن يفعل ذلك في النادي البنزرتي. صحيح أن المدرب كان على حق لكن الفريق دفع في اللاعب مئات الملايين ومن غير المعقول أن لا يستفيد منه فنيا وكان على المدرب أن يعرف كيف يتعامل مع هذه المشكلة.
عندما يتنفس الجميع الصعداء
المدرب كازوني رجل صعب المراس حتى مع المحيطين به والعاملين في فرع كرة القدم فالرجل فرض انضباطا عسكريا على الكل وعندما علم الجميع بالتخلي عنه تنفس هؤلاء الصعداء.. كازوني يمنع الاقتراب من فرع كرة القدم أو التدخل العشوائي لبعض المسؤولين مثلما فعل مع الكاتب العام مجدي الخليفي عندما طرده من بنك البدلاء يوم لقاء صفاقس بالمنزه.
المعد البدني يلتحق بكازوني
المعد البدني رودولف لن يواصل العمل في الحديقة وسوف يغادر مع مواطنه بعد أن اتخذ القرار في شأن هذا وذاك.. صحيح أن الرجل قام بدوره وعمله وهو فني مقتدر ومحترف لكن التخلي عن كازوني وقدوم مدرب جديد لن يسمح لرودولف بالبقاء فترة أخرى حيث سيكون من حق المدرب الجديد اختيار من يراه مناسبا وصالحا لكي يعمل معه.