نظمت مؤخرا جمعية أجندا 21 بالمطوية بالتعاون مع جمعية أحباء البيئة بوذرف وجمعية نخوة للمرأة والأسرة ندوة تحسيسية حول مخاطر مشروع الفسفوجيبس بحضور معتمد المطوية وممثلين عن مختلف مكونات المجتمع المدني بالمنطقة. التظاهرة تهدف إلى التأكيد على دور أهالي المطوية في التصدّي لمشروع الموت بالإضافة إلى مزيد تعزيز الجهود من أجل التوعية والتحسيس في مجال البيئة والتنمية المستديمة من خلال مقاومة أشكال التلوث والمحافظة على الطبيعة.وخلال تدخلاتهم أكد كل من السادة محمد لامين شامخ رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المطوية ومحمد الغضبان رئيس النيابة الخصوصية لبلدية وذرف ونزيهة الدريدي رئيسة جمعية نخوة للمرأة والأسرة بالمطوية وجابر شعبان رئيس جمعية أحباء البيئة بوذرف وفتحي بن رابح معتمد المطوية ومحمد الصالح خضر رئيس جمعية أجندا 21 بالمطوية عدم استجابة مشروع الفسفوجيبس للنهوض بالمنطقة اقتصاديا واجتماعيا لتقتصر أبعاده على الأخطار الصحية وتدمير البيئة تدريجيا وأبدوا تضامنهم مع مواقف المواطنين الرافضة لإقامة هذا المشروع بالمنطقة .وقد عبر عديد الحاضرين عن استيائهم من عدم ملاحقة ومحاسبة المتورطين في تفويت أرض موقع المشروع التي تصل مساحتها إلى حوالي 954 هك بالدينار الرمزي .كما لاحظ البعض الأخر ضرورة الإعتماد على أخصائيين في مجالات الكيمياء والفيزياء والإقتصاد للوقوف على التأثيرات المتعددة ضمن المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالإضافة إلى المطالبة بالتفكير بجدية في كيفية تنشيط واحتي وذرف والمطوية نظرا لما تشهدهما من إهمال ملحوظ لأسباب متعددة وإجراء بحوث صحية حول علاقة التلوث الهوائي بالأمراض المتسرطنة وهشاشة العظام والإجهاض المبكر ودعوة أهالي معتمدية الحامة إلى معاضدة أهالي معتمدية المطوية في التصدي لهذا المشروع وإعداد عريضة مكتوبة ضخمة تحمل أكثر من مائتي ألف إمضاء من طرف متساكني ولاية قابس للتأكيد على رفض أبناء الجهة لهذا المشروع المدمر والدعوة إلى تكوين لجنة محلية لمتابعة أطوار الممانعة والتصدي لتركيز مصب الفسفوجيبس بالمنطقة بالإضافة إلى العمل على نشر ثقافة بيئية مستدامة في الوسط التربوي.ولإثراء مضمون هذه التظاهرة قدم أطفال جمعية المبادرة والإصلاح بوذرف عرضا مسرحيا بعنوان (لا للفسفوجيبس) تطرقوا فيه إلى مختلف المضار الناجمة عن هذه المادة الملوثة وطرق المحافظة على سلامة البيئة ونظافة المحيط.هذا وفي نفس الإطار نشير إلى أنه إلتقى عدد من أعضاء جمعية أحباء البيئة بوذرف بوزيرة البيئة والتنمية المستديمة بحضور الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للبيئة يوم 27 سبتمبر 2012 بمقر الوزارة .
وتم خلال هذا اللقاء التأكيد على رفض أهالي وذرف لتركيز مشروع «الفسفوجيبس» بمنطقة المخشرمة الواقعة قرب مدينة وذرف إلى جانب التطرق إلى مخاطر هذا المشروع الصحية والبيئية وقد عبرت الوزيرة على تفهمها لمعارضة المتساكنين لهذا المشروع ودعت إلى المبادرة بالقيام بدراسة المؤثرات على المحيط كما أوصت بضرورة التثبت في تحديد المسافة الفاصلة بين موقع مصب الفسفوجيبس ومواطن العمران والتأكد من معدل سرعة الرياح بهذا الموقع.